الصراحة .. راحة

كتبت :نجلاء ابوزيد

 أخفي الكثير من الأمور عن زوجي لأنه لا يفهمني وعادة يرفض ما أطلب قبل أن يناقشني، لذا خلقت لنفسي عالماً سرياً لا يعرف عنه شيئاً مادمت لا أفعل ما يسيء له أو يغضب الله، فلا توجد مشكلة هكذا أخبرتني إحدى صديقاتي بأنها اكتشفت الحل السحرى للتعايش مع الأزواج بلا مشكلات. الغريب أن كثيرات ممن كنا معنا فى الجلسة أيدنها مؤكدات أن الإخفاء هو الأفضل لتجنب المشكلات وبانتهاء الجلسة وجدت نفسى أفكر هل الإخفاء هو الحل السحرى أم أن هناك حلولاً أخرى لكنها تحتاج مجهوداً من المرأة لأقناع زوجها أن يكون صديقاً لها؟ تخبره بكل شىء، تختلف معه وتناقشه تقنعه برغباتها وبأن يضع نفسه مكانها قبل أن يرفض ما تريد، وحتى لا أظلم النساء ففى أحيان كثيرة يختار الرجل أسلوب الرفض كطريقة لحسم النقاش وإثبات الرجولة فى أمور لا تستحق التعنت، غير مدرك أنه عندما لا يناقش زوجته في ما تريد أو يعطيها قدراً من الحرية فى فعل ماتريد يخسر الكثير من رصيده عندها ويعطيها دون أن يدرك المبرر الأساسى للإخفاء ولأن تخلق لنفسها عالماً سرياً وضع هو دون أن يشعر لبناته الأولى. فالصراحة بين الأزواج شىء حتمى لنقاء العلاقة.

 ولأن الأسرة تستحق من الزوجين الحماية فعليها اختيار المصارحة والتفاهم لا الإخفاء والإسرار بدعوى أنها لا تؤذى أحداً لأنها ستؤذى الجميع وستبدأ بالأبناء الذين يتابعون وبدقة ما يحدث فى منازلهم ويقلدونه