الباحثة القطرية بشرى ناصر:

المناصب العليا حكر على الرجل

كتبت : سمر الدسوقي

اختتم الاجتماع الوزارى الثالث لدول حركة عدم الانحياز والمعنى بالنهوض بالمرأة، بقطر لتتضمن وثيقته الختامية تسعة عناوين تتمحور حول تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة العربية اقتصادياً، وخفض معدلات العنف ضدها بل وخفض معدلات الوفيات عند الأطفال، وكذلك تعزيز الرعاية الصحية لها، ومع الباحثة والكاتبة القطرية فى مجال المرأة والطفل، وعضو مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل «بشرى ناصر»، حاولنا وأن نقترب أكثر ووفقا لهذا الاجتماع من واقع المرأة والطفل القطرى وطبيعة مشاركة الأولى فى الحياة العامة

 عن وضع المرأة القطرية وطبيعة مشاركتها فى سوق العمل، تقول: لاشك أن نسبة مشاركة المرأة فى سوق العمل بل وعمالتها تعد مرتفعة، بل ونستطيع القول أنها أصبحت تخترق العديد من مجالات الأعمال الخاصة بها وتميز هناك أيضاً مساواة بينها وبين الرجل فى البنود الخاصة بقانون العمل، وإن كان هذا لا ينفى أن هناك مناصب إدارية عليا ومراكز قيادية مازلنا نحتاج للوصول إليها حيث مازالت حكراً على الرجال أو نسبة تواجد المرأة بها ضعيفة، وهو ما يبدو جليا فى الحقل الثقافى فليس هناك قيادات نسائية فى هذا الحقل، هذا بجانب أن هناك معّوقات وقيود أخرى تفرض على المرأة القطرية المبدعة فيما يتعلق بطبيعة ما يسمح لها بنشره، فهناك بعض الموضوعات بالنسبة للنساء عليها تحفظات تتعلق بالعادات والتقاليد، فى حين أن الإبداع لايوجد حظر أو قيود عليه، أى كان جنس ونوع المبدع ذكراً أم أنثى.

 

 وماذا عن مشاركتها السياسية هل تشعرين من خلال أبحاثك فى هذا الشأن بوجود سياسي حقيقي للقطرية؟

-بالتأكيد فهذا الحقل تواجدت به المرأة القطرية منذ فترة ليست بالبسيطة بل وأصبح لها باع ومشاركة فعلية فيه وتبنت فيه الكثير من القضايا كمناقشة ومدافعة ومعارضة، ونفس الأمر نستطيع وأن نلمسه على مستوى الحقائب الوزارية والتى لم تهمش فيها أيضاً النساء.

> ولكن هناك نوعاً من العنف الذى مازالت تعانى منه المرأة القطرية وهو مايطرح فى بعض الأحيان من خلال الأبحاث والمناقشات والمؤتمرات وغيرها؟

- بداية لو نظرنا لقانون الأحوال الشخصية سنجد أن المرأة هى نفسها لا تعرف حقوقها وهذه مشكلة فهى غير واعية بدرجة كافية بما لها وما عليها، وبالتالى فلابد وأن تقهر وتعنف لأنها لاتعى حقوقها، كما أنها فيما يتعلق باتخاذ قراراتها بنفسها نفس المشكلة والتى تقهر بها المرأة نفسها بنفسها تبدو فى قضية الأمية المعرفية، فالعديد من النساء القطريات مغيبات بالقراءة والاطلاع والحصول على دورات تدريبية تتعلق بقضايا وفنون هامشية كالطهى مثلاً ولكنهن لا يهتممن بالثقافة العامة والمعرفة بصورة كبيرة، وبالتالى فالمرأة تتعرض للعنف كل يوم وكل لحظة وساعة، لأنها لاتدرك حقوقها، كما أنها متخاذلة فيما يتعلق باتخاذ قرارتها بنفسها وكثيراً ما يفرض عليها الأمر من قبل الرجل نتيجة لقيود العادات والتقاليد والمورثات الشعبية، وهو ما ينعكس أيضاً علي عدم شعورها بالمكتسبات التى تمنح لها على المستوى الرسمى وتدعم قضاياها، فالأزمة لدينا أزمة فى النساء أنفسهن وعدم وعيهن بحقوقهن.

> وماذا عن الطفل بوصفك إحدى المعنيات به فى أبحاثك وكتاباتك؟

- فى قطر هناك الآن خط ساخن يستخدمه الأطفال للنجدة وأعتقد أننا بهذا المشروع قد منحنا للطفل الكثير من حقوقه وساندناه {

السعوديات وممارسة الرياضة

أعلن المدير التنفيذى لمؤسسة المرأة للرياضة واللياقة البدنية بلندن «سوتيولز» أن الموقف السعودى فيما يتعلق برفض مشاركة المرأة فى أولمبياد لندن والذى أعلن مؤخراً من قبل الجهات الرياضية الرسمية السعودية، يضع السعودية فى وضع يستدعى ضرورة المواجهة مع أحد المبادئ الرئيسية الموجود فى الميثاق الأوليمبى والتى تنص على أن أى تمييز تقوم به أى دولة أو شخص على أساس العرق أو الدين أو الجنس لا يتماشى مع الحركة الأولمبية.

وعن هذا تقول الناشطة السعودية «سلوى الرفاعى»: لاشك أن الحركة النسائية السعودية رغم التزامها بكافة الأوامر والمراسيم التى تحدد وضع وحقوق المرأة السعودية، إلا أنها مازالت تجاهد بشكل مكثف فيما يتعلق بمنح المرأة السعودية الحق فى ممارسة الرياضة بشكل وصورة أكبر خاصة وأن لدينا بطلات رياضيات عالميات حصدن العديد من الجوائز فالمرأة السعودية التى نجحت أن تكون مبدعة وسيدة أعمال ورياضية وشاعرة وكاتبة تتقدم ولا تتوقف، بل ومع الوقت ومع استمرارها على موقفها ستنجح فى الحصول على المزيد من الحقوق .

المصدر: مجلة حواء- سمر الدسوقي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,463,579

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز