فى الأجازة يطالبن بالمساواة

البنات: لينا «الحبسة» وللصبيان السفر

كتبت :ايمان عبد الرحمن

هي الحكاية إيه ظلم وافتراء.. «الصبيان ماشين علي حل شعرهم واحنا رايحة فين وهترجعي امتي؟»

هذا هو لسان حال الفتيات اللائي لا يجدن مساحة من الحرية في التمتع بأجازتهن كالفتيان لتختلف أجندة كل فريق وطريقة استمتاعه بإنهاء رحلة طويلة من المعاناة والمذاكرة والامتحانات، فماذا يقول الطرفان حول جدول أعمالهما وخططهما في الصيف؟ 

يحدثنا أيمن سراج -طالب بكلية التجارة- عن رحلاته مع أصدقائه فى الصيف قائلاً: منذ سنتين، اعتدت أنا وأصدقائى الذهاب إلى الإسكندرية، نحن خمسة شباب من نفس البلدة فى محافظة القليوبية، ونقيم فى شقة لمدرس لنا نعتبره أباً، يعطينا المفتاح ونذهب لقضاء أسبوع أو خمسة أيام، طبعاً طوال اليوم نكون على الشاطئ، وفى المساء نذهب للسينما والتنزه فى المدينة والمشى على كوبرى استانلى، ولا نذهب إلى الشقة إلا قليلاً للراحة فنحب أن نستغل كل الوقت.

ويضيف: ولا تمر رحلة إلا ونعمل «مقلب» فى استاذنا. الصيف الماضى أوهمناه بأن أحدنا غرق وطبعاً لم يحدث هذا، والخبر انتقل إلى أولياء أمورنا وبعدها قضينا مدة كبيرة نطمئنهم علينا. والصيف الذى قبله قلنا له إن أحدنا ضل الطريق وكنا فى أول عام جامعى لنا.

بلطيم

ويقول أحمد عبدالله 23سنة- خريج كلية تجارة-: فى بلدتنا بكفر الشيخ نحن مجموعة من الأصدقاء، وفى الصيف نذهب إلى مصيف بلطيم الذى لا يبعد كثيراً عنا. أحيانا نقضى اليوم بطوله وأحيانا نذهب فى الظهيرة ونعود الفجر، أما اذا كنت فى صحبة أسرتى فيكون ذلك لعدة أيام لكنى غالباً ما أفضل الذهاب ليوم واحد أو إثنين مع أصدقائى.

حسب الاتفاق

ويذهب مصطفى على -22سنة خريج كلية الحقوق- مع أصدقائه فى رحلات منتظمة يقول: لى أربعة أصدقاء من الجامعة مازلنا على اتصال بعد تخرجنا، فى الصيف نذهب فى رحلات نتفق عليها وتقريبا تكون كل شهر مرة أو كل ثلاثة أسابيع، حسبما نتفق على موعد يسمح به ظروف عملنا، نذهب إلى الإسكندرية نقضى نهاية الإسبوع فى شقة أحدنا يومين ثم نعود، ونترك له تنظيم الوقت من أين سنتغدى، ومتى سنذهب للسينما ومتى للشاطئ، وتعودنا على ذلك منذ أن كنا فى الجامعة، أما عن أجازة هذا الصيف فيضيف مصطفى أنه لم يقرر بعد، لكن الخطة أن يذهبوا إلى الاسكندرية أولاً.

رحلات البنات

كرستين فوزى وصديقاتها ماريا ونانسى ونوران يحكين أنهن طالبات فى كلية الآداب جامعة عين شمس، يذهبن إلى رحلات ولكنها داخلية فى القاهرة .

تقول كرستين: قليلة هى المناسبات التى تجمعنا، لذلك فى أجازة الصيف نخطط لرحلات لا تكون بالمعنى أن نسافر ولكنها رحلات بسيطة تناسبنا وتناسب الضوابط التى تضعها أسرنا لأنهم يخافون علينا، نخرج سويا إلى السينما ونخروج إلى وسط البلد لكن أكثر الأشياء التى أحبها هى عندما نتفق فى يوم لنخرج إلى إحدى الحدائق على أن تحضر كل واحدة أكلة تصنعها هى، ونتناول الغداء سويا فى الحديقة