في مسلسلات رمضان ..الشباب يصرخ : احنا فين ؟

كتبت :ايمان العمري

أشاهد الأعمال المعروضة فى رمضان على شاشات القنوات المختلفة فأجدها تقدم نماذج غريبة للشباب وأغلبها نماذج هامشية، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تعبر عن شباب مصر الذى انبهر العالم بقدراته .

هذه الآراء تلخص احتجاج الشباب على ما تعرضه المسلسلات خلال شهر رمضان فلماذا اتخذ الأصدقاء هذا الموقف ؟

في مسلسلات رمضان.. الشباب يصرخ:إحنا فينتجيبنا ريم أشرف -أولى ثانوى- وتقول : يجذبنى دائما موضوع المسلسل لاتابع حلقاته، لكن للأسف هذا العام مستوى الأعمال المعروضة ضعيف جدا، وأقل من أى عام، إضافة إلى أنه لا وجود للشباب فى أى عمل، وما يتم تقديمه هى نماذج بعيدة كل البعد عن الغالبية العظمى للشباب، وأغلبها شخصيات هامشية .

وتتفق معها فى الرأى سلمي محمد وتؤكد أن الأعمال المقدمة فضلا عن أنها مهملة فهى لا تعبر مطلقا عن الشباب المصرى، فهى إما تقدم طبقات مرتفعة جدا، ولها مشاكل خاصة بها أو تقدم النماذج العشوائية التى لها أفكارها الخاصة جدا هى الأخرى .

رسالة سلبية

ويرى باسل أحمد طالب جامعة أن أغلب الأعمال تحمل رسالة سلبية واتهام للشباب بأنه جيل فاسد، وتافه، وليس لديه أى قضية يدافع عنها، وهذا على العكس تماما مما أثبته الواقع الفعلى لأغلب الشباب المصرى .

أما عبدالرحمن ياسر- طالب ثانوى- فيؤكد أنه رغم أن ما يجذبه لأى عمل هو ما أبطاله، فللأسف نجومه المفضلين من الشباب لايقدمون أدوار البطولة فى أغلب الأعمال التى سيطر عليها النجوم الكبار، وما يقدمه الشباب لايعدو سوى أدوار صغيرة.

وعلى الرغم من أن أسماء أحمد - المرحلة الثانوية- ترى أن مسلسلات رمضان 2012 أفضل من الأعوام السابقة لكنها تتفق مع كل الأصدقاء فى أنها لاتعبر مطلقا عن الشباب المصرى وقضاياه .

ألفاظ بذيئة

وتشير ندى محمد كلية الإعلام إلى نقطة أخرى وهى أن كل المسلسلات تقريبا تقدم حوارا مبتذلا يتقطر بالألفاظ البذيئة والغريب أن هو حتى المسلسلات التى تتناول الطبقات الراقية نجد أن الحوار بين أبطالها بنفس المستوى المتدنى الذى نسمعه فى الأعمال التى تتعامل مع الطبقات العشوائية، فغير البذاءات لا تسمع أغلب الأعمال التى ابتعدت كل البعد عن الشباب، وقدمته بصورة مهمشة، إضافة إلى الكثير من الأعمال التى قدمت ممثلين تعدوا مرحلة الشباب منذ زمن فى أدوار شباب، وهكذا يتم تهميش وسرقة أدوار الشباب مرتين