وزارة قنديل تتجاهل القوارير
كتبت :ماجدة محمود
لم أفاجأ حينما غابت المرأة عن التمثيل بشكل مشرف يتناسب مع قوتها الفعلية فى الشارع المصري داخل حكومة د. هشام قنديل، والسبب بسيط جداً وهو ان د. قنديل طوال فترة المشاورات والاختيارات والمداولات لم يلتق امرأة واحدة ولو حتى من باب المناورة أوا ثبات حسن النوايا وكأن مصر خلت من الكفاءات النسائية «التكنوقراط»، التي أصر رئيس الوزراء المكلف وقتها بتشكيل الحكومة على ان تسيطر على التشكيل الوزاري بها، الرجل يرى من وجهة نظره انه لا توجد امرأة تصلح للعمل معه فى حكومته، ووجهة نظره هذه تحترم ، ولكن ما أصابني بالانزعاج ، أنه بعد خروج التشكيل الوزاري وخلوه من التمثيل النسائي المأمول اللهم الا الاحتفاظ بوزيرتين من حكومة د.كمال الجنزورى هما د.نجوى خليل للتأمينات والشئون الاجتماعية ، ود.نادية زخارى للبحث العلمي ومع احترامي وتقديري لهما إلا أننا سمعنا عن أسماء لشخصيات ذكورية رشحت لهذه الوزارات واعتذرت وهذا يعنى انه لو تمت موافقتهم على تولى هاتين الحقيبتين لما وجدنا تمثيلاً نسائياً بالمرة فى هذه الحكومة التي خرجت من رحم الثورة كما يدعون والتي جاءت مع أول رئيس مصري منتخب، ومن هنا يتضح ان رئيس الوزراء الجديد د.قنديل لم يختر شخصية نسائية واحدة لتولى أى حقيبة وزارية رغم استحداث عدد من الوزارات وفصل وزارات أخرى ، ولم يستحدث وزارة للمرأة والأسرة خاصة وأنهم غير راضين عن " المجلس القومي للمرأة " وكانت فرصة للتخلص منه باستحداث هذه الوزارة ، إلا أن ذلك يضر بالكيان الذي استحدث منذ فترة وبالتحديد شهر يونيو الماضي وهو "مجلس الأسرة "والذي سيحل قريبا محل قومي المرأة، هذه نقطة.
أما المسالة الأخرى التي أزعجتنى تتمثل فى عدم تحرك الجمعيات النسائية لرفض وشجب ما تتعرض له المرأة من تهميش وتحجيم وإقصاء صريح وواضح ، لم ار او اسمع بياناً او مسيرة او حتى صرخة برئية تعلن رفضها لهذا التعنت الواضح ضد النساء ، واعتقد ان هؤلاء النسوة حمدن الله ان الوزارة احتفظت بالوزيرتين ، حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من صمتت وسكتت عن هذه المهزلة التى ما كان يجب السكوت عنها أبدا ، وأقول لرئيس الوزراء د.هشام قنديل وجود المرأة بالوزارة لا ينقض الوضوء سيادة رئيس الحكومة وسوف يذكر لك التاريخ موقفك هذا من المرأة التي هى الأم ، الأخت ، الابنة والزوجة والتي كان رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم يستشيرها فى أمور الدعوة والدولة ،والتي تستأنس أنت شخصيا لها وتلقى بهمومك على عاتقها أنت وكل رجل مصري، وإذا كنتم تعملون بكتاب الله وسنة رسوله ، ووفقا للمقولة ولكم فى رسول الله أسوة حسنة كان يجب ان تراعى تمثيل المرأة فى حكومتك بشكل يتناسب ومكانتها ولا تسمع لكل ما يقال او يشار به عليك ، ورفقا بالقوارير .. ورمضان كريم
ساحة النقاش