نصيحة لمرضى الكبد

تنظيم وجدية.. لمنع سوء التغذية

كتبت : أسمــاء صقـــر

 يلعب الكبد دوراً أساسياً في تنظيم العمليات الحيوية بالجسم ومن أهم وظائفه تكوين الصفراء التي تساعد في هضم الدهون بالجسم وتكوين البروتين اللازم لحماية الجسم من السموم مثل الأمونيا وملوثات البيئة والأدوية لذا يساعد تنظيم الغذاء وتناول الأغذية الصحية في الحفاظ علي وظائف الكبد والوقاية من الإصابة بالفيروسات يشير المتخصصون إلي أنظمة غذائية يتبعها المريض في حالة الإصابة بأحدها.. تعرفي عليها في السطور التالية:

«تتمثل علامات سوء التغذية لمريض الكبد فى نقص الوزن وزيادة نسبة الدهون عن نسبة العضلات وتورم القدم وانتفاخ بالبطن وكذلك ضعف العضلات وضمورها ويمكن ملاحظة ذلك فى عضلات الذراع والفخذ».

هكذا بدأ الدكتور محمد صلاح أستاذ التغذية العلاجية بطب القاهرة حديثه قائلاً : التدخل الغذائى السليم من خلال تنظيم الوجبات وتقسيمها يساعد على المحافظة على ما تبقى من الوظائف الحيوية للكبد ويشير إلى اختلاف الاحتياجات الغذائية للشخص السليم تبعاً للوزن والطول والعمر وما يقوم به من نشاط وجهد وأيضاً تختلف الحالة الغذائية بالنسبة للمريض حسب تقييم الحالة المرضية وقد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من سوء التغذية للاستعانة بتقسيم الوجبات وتنظيمها وتحديد الفيتامينات لتصحيح الحالة الغذائية المناعة الغذائية

كما يحتاج بعض المرضى لتناول جرعات إضافية من فيتامين (ب) المركب وفيتامين (ج) والزنك لتحسين الشهية كما يهتم دائماً الطبيب المختص بتحسين القدرة المناعية للمريض عن طريق تناول الأغذية الطبيعية ذات الخصائص العلاجية والوقائية مثل مضادات الأكسدة الموجودة فى الخضراوات الطازجة .

وفى التغذية العلاجية لمريض الكبد يجب مراعاة ما يستجد فيها على المريض بسبب إصابته بتغيرات مرتبطة بمقدرته على الاستفادة من العناصر الغذائية مثل الدهون والبروتينات والنشويات والفيتامينات والعناصر المعدنية بصورة طبيعية.

ويكمل د. محمد صلاح حديثه مؤكدا أنه قد تستوجب الحالة المرضية تقسيم الوجبات من 4 - 6 وجبات صغيرة مع استبعاد أو إضافة بعض العناصر الغذائية ويراعى فى هذه الوجبات الغذائية الاختيار الغذائى الفردى للمريض بحيث تكون متنوعة ومتكاملة وبكميات تناسب الحالة الصحية للمريض تقدماً أو تدهوراً.

وينصح بمراعاة طرق طهى الطعام التى تناسب المريض فينصح بتناول الخضراوات المطهية على البخار للحفاظ على أكبر قدر من الفيتامينات كما ينصح بتجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المشوية على الفحم .

ويجب على الطبيب المعالج توضيح أهمية إتباع الارشادات الغذائية المناسبة لكل مريض حسب حالته .

حيث إن أغلب المرضى الذين يصابون بفيروس (سى) لا تظهر عليهم أى أعراض إلا فى بعض الأحيان يحدث انتفاخ وعسر هضم مما يجعل الطبيب يشخص الحالة على أنها عسر هضم وظيفى أو قولون عصبى ولكن عند إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس تظهر الإصابة ومع استمرار الحالة دون علاج تتدهور الحالة وتتحول إلى التهاب مزمن ويشعر المريض بالإجهاد والإحساس بعسر الهضم والانتفاخ وفى بعض الأحيان ألم فى الجانب العلوى من البطن وإذا لم يتم تشخيص الحالة فى حينها تتطور الحالة إلى تليف كبدى .

أنظمة غذائية

وعن الأنظمة الغذائية المقترحة لمرضى الكبد يرى الدكتور هشام سامى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والسكر بطب عين شمس أن وجبة الإفطار تحتوى على عصير فاكهة طبيعية ومربى وبيضة مسلوقة وزبد (5 جم) ونصف رغيف خبز ثم تناول شاى أو قهوة باللبن.

وفى منتصف النهار يمكن تناول عصير فاكهة أو شاى أو قهوة باللبن .

وبالنسبة لوجبة الغذاء قطعة لحم (25 جم) أو 40 جم سمك أو بيضة واحدة أو علبة زبادى بالإضافة إلى نصف رغيف خبز وسلاطة خضراء وفاكهة بعد الغداء.

وأما وجبة الساعة الخامسة تحتوى على ربع رغيف خبز بالإضافة إلى زبدة (5 جم) مع مربى أو عسل والمشروبات شاى أو قهوة باللبن .

ووجبة العشاء تحتوى على تناول بيضة واحدة وعلبة زبادى ونصف رغيف خبز بالإضافة إلى سلاطة خضراء وفاكهة.

ويشير إلى ضرورة تناول بروتين (40 جم) يوميا دون إضافة ملح أو بإضافة ملح خال من الصوديوم .

ولبن (150 جم) يوميا مع ضرورة الإقلال من الدهون وبالنسبة للماء والسوائل يتناول المريض نحو لترين - 3 لتر يوميا من المياه والسوائل خاصة فى فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة كما ينصح بالإكثار من تناول عصائر الفاكهة الطازجة كعصير الجزر والبرتقال والليمون والأناناس القادرة على مد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة التى تساعد على التئام خلايا الكبد ورفع كفاءة الجهاز المناعى