كتبت - عبير بشر 

أثبتت الدراسات الحديثة أنه يمكن لتصميمات الديكور فى مساحة ما أن تؤثر على الحالة المزاجية والإنتاجية للأشخاص الذين يستخدمون تلك المساحة، ويخبرنا علم الجمال وبيئة العمل بأهمية ذلك خاصة عند تصميم مساحة للأطفال؛ الكائن الأكثر رقة وحساسية. وقد وجد العلم علاقة قوية بين قدرة العقل أثناء عملية التعلم وديكورات المساحات التى يتواجد فيها الطفل ll

د. عبير بشروعندما تفكرين فى تأثيث حجرة مذاكرة لطفلك، حاولى وضع نفسك مكانه، وتخيلى كل ما يمكن أن يسعده ويوفر له مناخا مريحا ومبهجا ومشجعا على المذاكرة. ويمكنك الاستعانة بمجموعة من التصميمات التى نقدمها لك وتناسب مختلف الأعمار لتختارى منها ما يناسب عمر وشخصية طفلك ومزاجه العام.

حاولى بقدر الامكان الحفاظ على مساحات خالية فى الغرفة حتى لا يشعر طفلك بالضيق من اكتظاظ الحجرة بالأثاث، وحتى تتركى له المساحة الكافية للتحرك بحرية، يستطيع فيها ممارسة حياته بدون قيود. وإذا كان طفلك صغير السن حاولى جعل حجرة المذاكرة أشبه ما تكون بمكان لعبه مع أصدقائه حتى يحب الجلوس فيها ويستجيب للخطوات الأولى فى سبيل تعوده على الاستذكار.

يفضل الإعتماد على الأثاث المريح، والألوان المبهجة، وتجنب التصميمات الحادة ذات الزوايا المدببة والتى يمكن أن تصيب الطفل أثناء حركته السريعة بإصابات خطيرة. احرصى على توفير مكتب لاستخدام الكمبيوتر الذى أصبح أداة العصر فى عملية التعلم، وتأكدى من ملائمة ارتفاعاته لحجم طفلك حتى لا يؤذى جسده الصغير الذى لايزال فى طور النمو من كثرة الجلوس عليه لفترات طويلة. واحرصى على تدريب طفلك على كيفية الجلوس السليم أثناء المذاكرة حتى لا يشوه عموده الفقرى