كتبت-ايمان الدربى

صاحبة قصة النجاح هذه المرة المهندسة مها .. هى سيدة حرمها القدر من إنجاب الأطفال حكت لي عن أصعب يوم في حياتها عندما أخبرها الطبيب أن لديها عيب خلقي ولن تستطيع تحقيق الحلم الذي طالما حلمت به أن تكون أما .. هذا الحلم الذي ظل يراودها طيلة حياتها.

هذا اليوم عرفت أن حلمها هذا أصبح حلما صعب المنال وخيرت زوجها وطلبت منه الانفصال ولكنه رفض وقرر البقاء معها لأنه يحبها ولا يستطيع البعد عنها .. مرت عليها أيام عصيبة عانت فيها الوحدة والملل والحياة بلا هدف ولكنها قررت تبني طفلين تربيهما لتصبح أما بديلة ويصبح زوجها أبا بديلا .

في البداية رفض زوجها الفكرة ثم رضخ لرأيها ومع الوقت اعتاد الأطفال وشعر بهما وأصبح لا يستطيع الاستغناء عنهما .. كانا الولدان في قمة الجمال والأدب - علي حد قولها - ربياهما واعتنيا بهما بل ساعدهما زوجها في حفظ القرآن كاملا وتعلما في مدارس أجنبية .

وهكذا وكما تؤكد المهندسة مها تحولت حياتهما لحياة إيجابية .. شعرا أنها أصبحت حياة ذات معني .. حياة ذات قيمة.. يعيشا فيها بهدف تربية وتعليم طفلين يتيمين يستمتعان بهما ومعهما ليؤنسا حياتيهما عند الكبر ..

كبرا الطفلين وأصبح أحداهما طبيب والآخر مهندس طيران وكلاهما ناجح ومتفوق ومتميز ويعرف الله والأهم أنهما يحملان لهما الجميل ويقدرا ما فعلاه معهما وأصبحت المهندسة مها وزوجها يفتخرا بهما أمام الأهل والأصدقاء وخصوصا وأن فكرة التبني كانت تلاقي اعتراض من الجميع في البداية .

صاحبة قصة النجاح تغلبت علي مشكلاتها واستطاعت أن تحولها من قصة فشل إلي قصة نجاح .. وأنتِ هل تحولين نقاط ضعفك إلي نقاط قوة تستطيعن النجاح والتميز فيها؟ {