كتبت -اميرة اسماعيل
ll "أجازة اونطة .." ! ناس بتفتى فى السياسة وناس بتبكى على الأجازة ..! هو ده حال الشباب وبخاصة الطلبة .. فالمظاهرات والثورات والوقفات الاحتجاجية والاضطربات وغيرها وغيرها .. كلها أمور أدت لتغيير مفهوم الاستمتاع بالأجازة ll
تقول نادين هشام (20سنة) - طالبة بكلية الحقوق جامعة عين شمس - ساعات بننسى البلد الصغيرة اللى عايشين فيها وهى الأسرة والأجازة كانت لها الفضل الأول فى إنى أقرب أكتر لأهلى وأحاول أعيش مشاكلهم واهتم أكتر بعائلتى , وبعيدا طبعا عن الإجواء السياسية المتلخبطة إلا إنى قدرت أتواصل معاهم بشكل أحسن وده تقريبا الجانب الإيجابى الوحيد فى الأجازة دى.
وتقول علياء عادل - طالبة بكلية نظم ومعلومات - " أجازة كلها أحداث مأساوية وعنف ولا شىء أفرحنى بها غير تقديرى نهاية العام فيما عدا ذلك فهى أجازة كلها كآبة !
وترى أميرة عبد الرحمن (21سنة) , أن الحقيقة الأجازة السنه دي ولا لها أي معني يعني خلصنا امتحانات دخلنا ع ثورة ومن ثورة ع حظر تجول لا خروجات ولا مصايف يعني خدنا الأجازة علشان نتحبس ف البيت !
"دى أوحش أجازة تمر عليا في حياتي خصوصا مع كم المجازر اللي حصلت السنة دي " هذا ما أشارت إليه نورهان زكى طالبة (19سنة) وعلى الرغم من ذلك في ناس عايشة حياتها عادي وبتقضى الأجازه وكل مشكلتها كانت إنها مش هتروح مصيف السنة دي ! وطبعا من حق كل شخص يستمتع بوقته بس إحنا عايشين جوه لخبطة المجتمع ده وبالتالى بينعكس علينا نفسيا.
أجازات خااااصة ..
" الولد ممكن يقضى وقته زى ما هو عايز حتى لو فيه خطر أو حظر .. " هذا هو رأى محمد السيد (21سنة ) طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة , ويضيف رغم ما عشناه من اضطرابات وقلق إلا إنها " أجازة عادية " ولم يكن بها جديد, ومن حق الطالب اقتناص أى فرصة أثناء الدراسة لتجديد نشاطه حتى يستكمل الدراسة بتركيز أكتر وذلك تعويضا لأيام الأجازة الفشنك !
بينما يقول محمود على (18سنة) إنها أسوأ أجازة مرت عليه لإن بها مظاهرات وفوضى لا حصر لها مما تسبب فى حرمانه من الخروج إلا لساعات قليلة ولأماكن قريبة من المنزل .. فكانت أيام لا تحسب إنها أجازة .. وكان من حقنا أيام إضافية للترفيه قليلا بعد هدوء الأوضاع نسبيا.
" مش عارفيين نخرج من القلق ... فى أى مكان وفى أى وقت" هذا ما أشار إليه عمرو محمد (16سنة) طالب بمدرسة حلوان الثانوية , ويضيف .. كانت أيام خانقة بجد ! ولا تحسب لنا أجازة من الأساس وقليل من الترفيه لا يكفى لأننا بحاجة لتجديد نشاطنا والاستفادة من اليوم كله وليس ساعات قليلة...
ويرى مصطفى مجدى (21سنة) طالب بكلية علاج طبيعى أنها " أجازة أونطة " ! ولا تحسب , لأن الطالب لم يستمتع بوقته أو يفصل عن أجواء الدراسة وبالتالى فهو فى مازق من جراء بدأ الدراسة فى موعدها لأنه لم يجدد نشاطه فى الأجازة نتيجة للمظاهرات والثورات والقلق الدائم
ساحة النقاش