عادل عزب
يبدو أن بعض المسئولين فى مصر المحروسة يستيقظون متأخرا فتراهم يتحدثون أحيانا عن أشياء واضحة للعيان وضوح الشمس فى كبد السماء وكأنهم يكتشفون ذلك للمرة الأولى !
أتحدث هنا عن الخبر الذى تداولته بعض الصحف حول رصد المجلس القومى للطفولة والأمومة ظاهرة قيادة الأطفال للتكاتك فى الضواحى والأحياء بالمحافظات المختلفة ! وكأن هذا الأمر وليد اللحظة وليس موجودا منذ عدة سنوات! المدهش أن د. عزة العشماوى الأمين العام للمجلس صرحت بأنه تم مخاطبة وزارتى الداخلية والقوى العاملة ومحافظتى القاهرة والجيزة هدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه الظاهرة لما يترتب عليها من تزايد حوادث السير وتعرض الأطفال للاصابات الجسيمة داعية إلى استنفار جهود كل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة قبل استفحالها لما لها من أثار سلبية على الطفل والمجتمع !!! يا حلاوة المولد!
يا سادة الظاهرة مستفحلة بالفعل وليست فى طريقها للاستفحال وهناك أطفال لم تصل أعمارهم إلى عدد أصابع اليدين يقودون التكاتك فى كل ربوع مصر المحروسة بلا حسيب أو رقيب لدرجة أن شعار كوب لبن لكل طفل أصبح الآن توك توك لكل طفل وسلملى على الاستفحال.
إذا صح ما قالته عائشة ابنة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر المتهم فى عدة قضايا على رأسها التخابر لحساب جهة أجنبية لجريدة الوطن من رفض مسئولى سجن طرة السماح لها باصطحاب وجبة »المقلوبة« لوالدها وشقيقها أثناء زيارتها لهما بالسجن بسبب تشابه حروف اسم الوجبة مع كلمة »انقلاب« أو خوفا من أن تكون »سيم« بينهم فهذه ليست خيبة قوية فقط وإنما هى خيبة بالويبة خصوصا بعدما اضطرت عائشة على حد قولها إلى تدوين مكونات الوجبة تفصيليا على العلبة وهى : »أرز + باذنجان + فراخ + لحمة + خرشوف« واصفة المعاملة التى يلقاها زوار السجناء بالسيئة جدا!
ونحن إذا كنا نقدر بالطبع حرص المسئولين بالسجن على الإجراءات الأمنية باعتبار أن الحذر واجب ولكن ليس إلى هذه الدرجة المضحكة !
يظهر إن الباذجان مش من مكونات المقلوبة بس !
غرقت من الضحك إلى حد البكاء وأنا أقرأ ما جاء فى الصورة الضوئية التى تداولها عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى »فيس بوك« لقرار صادر من كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة!
نص الحوار يقول : بعد الإطلاع على القانون ٩٤ لسنة ٢٧٩١ بشأن قانون تنظيم الجامعات والقوانين المكملة والمعدلة لهما وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ٩٠٨ لسنة ٥٧٩١ وبالإشارة إلى التحقيق الإدارى رقم ٠٥ لسنة ٣١٠٢ والذى أجرى بمعرفة الإدارة القانونية بالكلية بشأن الشكوى المقدمة ضد الطالب عبدالله سعيد محمد بالفرقة الثانية لقيامه يوم الأحد الموافق ١٢/٩/٣١٠٢ بالتعدى على فضيلة المفتى على جمعة بكلية دار العلوم بقوله »حسبى الله ونعم الوكيل« فقد تقرر ما يلى :
أولا : فصل الطالب المذكور فصلا دراسيا كاملا.
ثانيا : إبلاغ جهة الاختصاص.
يا خبر أبيض ! بالطبع لست مع تطاول البعض على مقام المفتى السابق وهو بالتأكيد مقام كبير وقد هاجمت فى هذا المكان من قبل كل من أتى بهذا الفعل المشين ولكن أن يصل الأمر إلى حد الفصل لمدة فصل دراسى كامل بسبب »حسبى الله ونعم الوكيل« فهذا فوق حدود التصور ولا يرضى أحدا حتى د. على جمعه نفسه!
أمال لو كان قال الآية من أولها كنتم عملتم إيه ؟ كنتم رجعتوه ثانية حضانة ؟
مسكين والله هذا الشعب الذى تحمل على مدى السنين ما لا يتحمله البشر من ويلات وبثور وعظائم الأمور من دون أن يمل أو يكل بل على العكس تماما لايزال قادرا على أن يبهر الدنيا كلها بأفعال قد لايتصورها أكثر المتفائلين ! بعض من ينتمون إلى هذا الشعب - بالطبع لا من حيث السمات وإنما فقط بجنسية اكتسبوها بحكم ولادتهم على هذه الأرض الطيبة - لايفوتون للأسف أى مناسبة إلا ويسيئون إليه، فخلال ٨٤ ساعة فقط وقف أحدهم وهو القرضاوى من فوق منبر أحد مساجد الدوحة ليصف المصريين بالأبقار التى تساق إلى الذل والهوان! فى حين تنطع آخر وهو وجدى غنيم عبر تسجيل صوتى ليصفهم بقلة الأصل ونكران الجميل بعد تخليهم - على حد قوله - عن أخيهم المسلم .. المنتخب .. الملتحى حافظ القرآن .. فخامة الرئيس محمد مرسى !
صحيح .. تهريج الحمير عض ورفس
ساحة النقاش