الحب مرايته عامية مثل لم يأت من فراغ فالشاب أو الفتاة عندما يقعان فى الحب يتغاضى كل منهما عن عيوب الآخر بل ويصل الأمر أحيانا للتغاضى عن الكرامة من أجل عيون الحب دون أن يدرك من يقع فى هذا الخطأ أن الحب بلا كرامة عمره قصير فالكرامة جزء من الحب فمن لا يحترمك لا يحبك والمثير للاندهاش أن كل المحيطين بهذا المخدوع أو المخدوعة يرون الحقيقة ظاهرة لكنه يرفض الاستماع لأحد مؤكدا ثقته فى حكم قلبه ثم تمضى الأيام ليكتشف الخدعة وهى أن الآخر لم يحبه يوما ربما انجذب لوسامته لماله لكنه لم يكن الحب الذى يبنى علاقة أسرية قائمة على الاحترام المتبادل والمشكلة أن من يحب يرفض رؤية الواقع ويعيش مع أوهامه فياليت كل محب يعطى نفسه ولو فرصة ليرى الصورة جيدا يرى كيف يعامله الآخر وقت الضيق والغضب وفى الأزمات بمختلف أنواعها ما مكانته الحقيقية عنده إذا أصابه مكروه وليدرك جيدا أن الحب بلا كرامة خدعة تكشفها الأيام
نجلاء أبوزيد
ساحة النقاش