<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
هل ارتديت فستان العيد الجديد وخرجت إلى الشارع فرحة مزهوة به، فإذا بصبى أرعن يعاكسك ويخدش حياءك بكلمات خارجة ثم تطاولت يداه لتهتك عرضك على مرأى ومسمع من الناس فى الطريق؟ أنت السبب.. نعم أنت.. هكذا يرى المسئول الأول عن حمايتك من هذه الظاهرة المؤسفة اللواء/ إيهاب مخلوف – مدير الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة.
لقد سعدنا كثيرا بإنشاء وزارة الداخلية إدارة لمكافحة العنف ضد المرأة، واستبشرنا خيرا فى اليوم الأول لعيد الأضحى الأخير الذى كثفت فيه الإدارة تواجدها فى الشوارع والمتنزهات، وتصورنا أن التحرش سيختفى بغير رجعة، إلا أنه سرعان ماعاد فى الأيام التالية وإن كان بنسبة أقل كثيرا من الأعياد السابقة, إذن فكارثة التحرش مازالت تحوم بمناقيرها الحادة الشرسة حول كل أنثى مصرية تجرؤ على الخروج إلى الشارع بمفردها، وهناك أسباب كثيرة لاستفحال هذه الظاهرة أحدها للأسف بعض المسئولين الذين يرون فيها ظاهرة طبيعية بل ويدينون النساء بدلا من معاقبة المتحرشين!
وقد سعدت بتلقى بيان من جمعية نهوض وتنمية المرأة برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس تستنكر فيه بشدة تصريح اللواء/ إيهاب مخلوف في أحد المواقع الإخبارية والذي نصح من خلاله الفتيات بـ"الابتعاد عن اللبس الصارخ المثير لحماس الشباب" حتى يتجنبن التعرض للتحرش الجنسي!! وقد سبق للجمعية عمل دراسة حول التحرش أظهرت أن المتحرشين لا يرحمون المنتقبات والمحجبات واللاتى يرتدين الخمار من اعتداءاتهم ، فهل هؤلاء يثرن "حماس" الشباب بزيهن؟!!
وجاء فى بيان الجمعية "للأسف هذه التصريحات التي تعد عنفا ثقافيا ضد المرأة من مسئولين في مناصب مهمة وحساسة ليست هي الأولى من نوعها، فقد صدرت مسبقاً -على سبيل المثال- من جانب رئيس جامعة القاهرة عند حدوث واقعة تحرش في الحرم الجامعي بمارس الماضي، حيث حمّل الفتاة التي تم التحرش بها الأمر واصفاً زيها بالخارج عن المألوف"، وحذر البيان من انتشار وتزايد الخطابات الرجعية التي تحقر من شأن النساء المصريات، وطالبت بتواجد أكبر للشرطة فى كل الأماكن وبمختلف الأوقات، والاستعانة في إثبات جرائم العنف والتحرش بشهود العيان، وتوفير كاميرات للمراقبة في الشوارع مثلما صرحت الداخلية مسبقاً، وذلك في سبيل تنفيذ القانون على هؤلاء المجرمين والمنحرفين حتى نقضي على الظاهرة تماماً فى مصر ولابد من مساءلة كل شخص يشجع على مثل هذه الأفعال حتى وإن كان مسئولاً أو شخصية عامة أو غيرها.. كما نؤكد على أهمية أن يتم تدريب وتأهيل كافة العاملين فيها على كيفية التعامل مع النساء وقضاياهن وتوعيتهن بأهمية كل كلمة وكل فعل يصدر عنهم، حيث إنهم الآن يمثلون إحدى الجهات الحامية لحقوق المرأة ".
إننى أضم صوتى للجمعية وأرجو أن يستجيب المسئولون لمطالبها التى هى مطالب كل نساء مصر!
ساحة النقاش