<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

 

 

 

لا تتمنى أى أم على وجه البسيطة إلا أن ترى أولادها سعداء وموفقين وبصحة جيدة! هذا هو منتهى آمال كل أمهات الأرض! ولكن السؤال.. هل تسكت الأم وهى ترى ابنها يسرق وينهب وهو سعيد؟ أم أنها يجب أن تنبهه وتوقظه من غفلته حتى ولو كان ذلك بالتأكيد سوف يكدره ويبعث فى نفسه الألم والقلق؟ ماذا تفعل مثل هذه الأم؟ ذلك هو السؤال الذى طرحته على قارئتى السيدة عزيزة مكى وطلبت منى أن أكتب اسمها الحقيقى حتى يقرأ الناس حكايتها ويعرفون الحقيقة!

 

l قالت قارئتى السيدة عزيزة مكى 62 سنة وهى أم لثلاثة, ابنتان يكبران ابنها الوحيد عمر بعدة سنوات, والابن هو محور حديثنا اليوم!

 

l قالت نحن أسرة متوسطة الحال أصلنا من الريف من محافظة البحيرة, وأنا ربة بيت لم أحصل إلا على تعليم متوسط ثم تزوجت وتفرغت لرعاية ابنتاى وابنى الوحيد عمر, زوجى شفاه الله وعافاه هو كل حياتى حتى اليوم وهو من أسرة صديقة لأسرتنا من محافظة البحيرة أيضا، وكان يعمل موظفاً كبيراً فى مدينتنا, وبصراحة تامة لم أره إلا عندما تقدم لخطبتى وأنزل الله سبحانه وتعالى المحبة فى قلبى وقلبه وعشنا نحب بعضنا البعض منذ زواجى حتى اليوم!

ذلك لأنه إنسان كريم صادق مستقيم يقدس بيته وأولاده وليس له متعتة فى الحياة إلا سعادتى أنا وأولادى, فلماذا لا أحبه وأعشقه حتى وهو الآن يعانى من أمراض تتطلب رعاية خاصة أبذلها بسعادة تامة؟ إن مجرد وجودة معى هو سعادتى الكبرى التى لم يعكر صفوفها شيء بفضل صوته الهادئ ونصائحه ورعايته وقلبه الصافى المحب!

 

l واستطردت السيدة عزيزة.. من أجمل لحظات حياتى عندما أنجبت ابنتى »البكرية «ورأيت زوجى يكاد يطير من الفرحة بمقدمه رغم أن بعض أهل الريف يفضلون »خلفة الصبيان «أى الذكور, ونفس الشيء عندما أنجبت ابنتى الثانية وجدته يسجد لله شكرا على عطائه ويقول: إن الله سبحانه وتعالى أهدانا البنات وغيرنا شاءت قدرته أن يحرمه من نعمة الإنجاب! وعندما جاء الابن الذكر لم تزد فرحته أكثر من فرحته بالبنات ولن أنسى لزوجى هذا الموقف طول العمر!

واستطردت.. كان يحب أن أشرح لك الجو الذى أعيش فيه وهو محبة وتفاهم وسعادة لم يعكره إلا تدخلات شقيقة زوجى فى أمورنا, وكانت دائماً تحاول أن تفرض سيطرتها علي وعلى أولادى, ومن أجل حب زوجى لأخته الوحيدة كنت أسكت ولا أتذمر وأعتبرها ضيفة من الوجب أن أكرم وفادتها من أجل خاطر والد أبنائى الذى كان متكفلاً بها وبأولادها بعد وفاة زوجها وترملها وهى لا زالت شابة, وكانت شقيقة زوجى »آمال« أم لولد وبنت منها يقارب سن أبنائى ولم يبخل زوجى على أخته بأى شيء رغم أنهما من أسرة ميسورة وكان لها معاش كبير وبيت جميل فى المدينة لكنها كانت بطبعها لا تحب فرض رأيها على الآخرين واستطردت .

 

l وكبر الأبناء .. وتخرجت ابنتاى فى الجامعة وتزوجتها بشابين محترمين من أحسن الأسر فى المدينة, والتحق ابنى الذى تخرج ضابطا فى الجيش بالعمل فى إحدى مدن القناة وبدأت أرى ملامح تعلقه بابنة عمته آمال التى كانت تتعمد أن تضع ابنتها أمامه كلما جاء فى أجازته.. فلماذا حدث بعد ذلك؟ الأسبوع القادم أكمل لك الحكاية.

 

المصدر: سكينة السادات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 475 مشاهدة
نشرت فى 27 أكتوبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,693,060

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز