إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل [email protected]
الإسراف مشكلة خطيرة إذا واجهت الفرد أو المجتمع، وفي كل الشرائع والحكمة المتوارثة عن الأجيال، يوجد نهي عن الإسراف, الله سبحانه وتعالى قال: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا", "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط", والرسول الكريم ينهى عن الإسراف "ولو كنت على نهر جار", والحكم و الأمثال الموروثة تحذر الذين يستكثرون على أنفسهم ما في أيديهم وتذكرنا بأن "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود".
والحقيقة أن تجنب الإسراف وترشيد الاستهلاك مطلوب من الجميع، من الفقير حتى يتمكن من تدبير كافة احتياجاته الأساسية دون إرهاق، ومن الغني أكثر لأنه الذي يملك من المال ما يساعده أكثر على الإسراف, وقضية ترشيد الاستهلاك ليست قضية غنى وفقر، وإنما قضية وعي.
مثلا قد يقول البعض، لماذا أرشد في استهلاك الكهرباء، لقد تم بناء الكثير من المحطات ولم تعد هناك مشكلة، وأملك المال الكافي لسداد الفاتورة مهما ارتفعت, وهذا في رأيي فهم خاطئ، لأن ترشيد الاستهلاك هنا سيعني توجيه الفائض للصناعة أو التصدير، و يقلل استهلاك الوقود فتتحسن البيئة والصحة، وهذا سينعكس بتحسين حالنا على كل المستويات, وهنا أوجه التحية لمجلة حواء لأنها اهتمت بهذه القضية وأكدت عليها.
زينب بركات - الجيزة
ساحة النقاش