إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل [email protected]
خلال الأيام والأسابيع الماضية سمعت عددا من الأخبار التي أثارت في نفسي الضيق والاستغراب حين وصلتني, وبعد فترة قصيرة كنت أكتشف أنها مجرد شائعات لا أصل لها, حين تأملت في هذه الشائعات وجدت أن بعضها سخيف فعلا ولا يمكن أن يقبله العقل، ويمكن مع القليل من التفكير أن نكتشف من الذي يخترعها ويروجها، وهؤلاء بالتأكيد لديهم حالة عداء مع الدولة والمجتمع.
وحين يستخدم عدوك كل وسيلة لإيذائك، فإن الأمر يكون مفهوما، وعلينا التصدي له ومواجهته, ولكن أن يساعد البعض في نشر الشائعات بسلامة نية أو لمجرد أن يظهر أمام أصدقائه بأنه من العالمين ببواطن الأمور، ويعرف الأخبار والأسرار كلها، فهذا هو السلوك الذي لا أفهمه, وهو سلوك يحتاج لأن نتصدى له بالوعي وبألا نردد الكلام الذي يصلنا مثل الببغاوات.
واجبنا أن نفكر في الكلام الذي نقوله ونعرف هل هو مضر أو مفيد، هل هو في صالحنا أو ضدنا، و هنا أذكر مثلا كان يقوله الفلاحون قديما "ياريت نمضغ الكلام قبل ما نقوله", بمعنى ألا نتكلم إلا بعد تأني وتفكير، حتى لا نثير الفتنة والبلبلة، لأن الكلمة مسئولية.
إيمان محمد – بني سويف
ساحة النقاش