النجاح الجماهيرى الكبير الذي تحققه الدراما التليفزيونية الآن فى المسلسلات التي تعرضها بكثافة القنوات الفضائية التى تملأ السماوات بعدد النجوم وتتصدر "تتراتها" نجمات بحجم ليلى علوى ويسرا ومنى زكى ونيللي كريم وهالة صدقى وأخريات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الاختلاف بين نجومية الشباك فى السينما والشاشة الصغيرة، ولا يعنى هذا أن نجمة خفيفة الظل مثل ياسمين عبد العزيز لا تحقق إيرادات شباك كنجمة شباك سينمائية لا يستهان بها وهى من الجيل التالى لنجمات السينما الكبار، لكن فى رأى أن ياسمين على وجه التحديد محسوبة على تيار الكوميديا المتربع على عرش إيرادات السينما منذ التسعينيات، وهو تيار لم يخب الظن به طوال العقود الثلاثة؛ لكن يذكر لنجوم ذلك التيار أنهم اجتهدوا وتغلبوا على مشكلات كثيرة أبرزها الناحية الإنتاجية التى لا تزال تتسم بنظرة ذكورية حيث حرموا ياسمين وغيرها من أن يكون لهن تجاربهن الخاصة التى يتحملن مسئولياتها كاملة فى السينما بأن حشروا لها حشرا أدوار رجال بدعوى تقاسم البطولة وأن البطلة "الست" لا تصلح لتحمل مسئولية شباك السينما عن طريق نحت عبارة ظالمة: "الستات مايشيلوش فيلم" متجاهلين أنه من بين النساء ليلى علوى ويسرا ونيللى كريم وروجينا وهالة صدقى ـ اللائى يحملن مسئولية نجاح الدراما التليفزيونية- حتى أن نجمة مثل هالة صدقى خارج التجربة على الصعيد السينمائى رغم أنها وقفت بندية كاملة أمام نجم نجوم الشباك عادل إمام!

لعل ياسمين عبد العزيز مجرد مثال ونموذج لـ"الفيديت" عندما تضحك وتمثل وتحصد النجاح سينمائيا، ونجعل منها آداة للتساؤل لجهات الإنتاج، ألا تصلح المرأة لكى تكون نجمة شباك بعد جيل نجلاء فتحى ونادية الجندى ونبيلة عبيد الملقبات بأرفع الألقاب؟ إذا اختلفنا على الإجابة فلنترك الحكم للناس، ولنعط الممثلات الفرصة ليخضن التجربة، ولأننا لن نعثر على المنتج الشجاع الذى يحقق ذلك فإننا سنتوجه بالطلب إلى وزارة الثقافة للمرة الألف: من فضلكم تصدوا للإنتاج السينمائي وانصفوا المرأة ممثلة ومبدعة.