الحرية الشخصية حق يكفله الدستور ولكن بشرط ألا تؤذى الآخرينفي ممتلكاتهم أو مشاعرهم, وعندما نربى أولادنا على هذه الأفكار نجعلهم يتمتعون بحريتهم وفى نفس الوقت متعايشين مع حقوق الآخرين مما يزيد شعورهم بالانتماء لمجتمعهم.
وحول الطريق لتدريب أولادنا على احترام حقوق الآخرين تحدثنا مع د.جمال شفيق أستاذ علم نفس الأطفال فقال: تربية أولادنا على الانتماء للمجتمع المحيط بهم لا تأتى بترديد العبارات عن الانتماء وحب الآخر لكن بتربيته على مفاهيم أساسيه تقوم على الاقتناع أن حريتنا الشخصية لا يجب أن تؤذى الآخر وأنه علينا طيلة الوقت استيعاب الاختلافات الموجودة مع الآخرين واحترام آرائهموأفكارهم وحقوقهم فعندما نربى أولادنا على احترام الحقوق الخاصة بالآخرين سيتعلم الطفل التعايش والتكيف والتعاون ويدرك أنه فرد وسط مجموعة من الأفراد انتمائهم لمجتمع واحد يجعلهم مرتبطين به متعاونين على تحسين أوضاعه ليشملهم جميعا, فالأنانية التي قد ينشئ البعض عليها أبناءه دون وعى تجعل هؤلاء الأبناء غير منتمين سوى لأنفسهم ولا يعرفون سوى حريتهم,أماالآخر فلا يهتمون بحقه في أى شيء, وطالما هم سعداء فليذهب الجميع للجحيم, وهؤلاء لا يبنون وطنا ولا يدافعون عنه, لذا يجب تربيةالأبناء على فكرة الإيثار والحرية التيلا تزعجالآخر ولا تنتقص من حقه, فالقيم الإنسانية الإيجابية مفتاحنا السحري لخلق جيل يعشق بلاده.. مقدرا لحضارتها.. متفائلا بمستقبلها.. مؤمنا بقدرته على المساهمة في بناء هذا المستقبل, فعلينا تربية أولادنا على مكارم الأخلاق لنقدم مواطنين صالحين مشاركين بإيجابية في رحلة البناء ومواجهة الأخطاروالمؤامرات الخارجية التي يريد بها البعض إيقاع هذا الوطن.
ساحة النقاش