صباح اليوم يختلف عن مثيله من أيام العام؛ فهو واحد من أيام قليلة تفصل بين نهاية عام وبداية عام جديد..
ما أسرع الأيام حين تمر دون أن نشعر بها.. يوم وراء يوم.. شهر وراء شهر.. حتى تسلل العام من بين أصابعنا..
ملايين البشر على ظهر الكوكب تنتابهم مشاعر متقاربة في هذا التوقيت، ما عدا المتشائمون الذين ينظرون إلى نهايات العام باعتباره نذير بنهاية سنة من العمر!
أنظر إليه في تفاؤل وأمل وتوسم فيه خير وحب وإشراقة..
أما بقية البشر فتنتابهم مشاعر التفاؤل والأمل؛ فنهاية عام يحمل بالضرورة بشارات عام جديد، نتمناه سعيدا يزيل خطايا عام مضى دائما نراه متهما ومسئولا عن إخفاقاتنا، عن فشلنا؛ فلا أحد يعترف بأنه مقصر، لا أحد يعترف بخموله ولا بلادته، وإنما نلقي باللوم على الزمن، على العام الذي نراه دائما شؤما ونذير سوء ونحمله أوزارنا وخطايانا.. ولا نتذكر حسناته وعطاياه..
أيام قليلة يشرق صباح جديد على أجنحة عام جديد.. يوم يشرق فيه عام جديد مفعم بالأمل، نرجوه أن يحمل لنا السعادة ولمصرنا الرخاء والنماء.. ونتضرع إلى الخالق الواحد الأحد أن يعم فيه الأمن والأمان، وأن يرزق أهله من الثمرات، وأن يوفق ولاة أمورنا ويسدد خطاهم. ويتوج السبع العجاف التي تحمل فيها المصريون الكثير من المشقة والمعاناة بصبر وإيمان وثقة في القيادة السياسية.. بعد أيام قليلة ـ ربما يراها البعض ساعات.. تشرق على سماء مصر فيض من نور العام الجديد يأتي محملا ببشائر الخير والحصاد..
عام نعتبره ميِلادا جديدا فيه نبدأ مشوار جديد بكل الكد ومزيد من العرق، ربي اكتب لنا الخير وأنثر السعادة في عامنا هذا وحقق لنا كل ما نتمناه واحفظ لنا من نحب..
حلقة من حلقات العمر، سنة من عمرنا مضت بحلّوها ومرها فـيارب كلل بالخير مسعانا، وعام جديد نعانقه اليوم فيارب اجعله بداية لأحلى سنوات نعيشها، و "حواء" التي عودتكم أن تكون إلى جواركم في كل مناسباتكم وأفراحكم، تخصص هذا العدد ليشارككم الفرحة بالعديد من التحقيقات والحوارات والتقارير التي قصدنا بها أن تكون مصدرا لإمدادكم بالطاقة الإيجابية وأن نكون مصدر سعادة لكم.. نتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة..
عيشوا حصاد عام مضى بأفراحه وأتراحه، بإنجازاته وإخفاقاته..احلموا بعام كله سعادة وأفراح..
ساحة النقاش