نيللي سيد  

يقول الله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" صدق الله العظيم

   الماء هو أساس الحياة على الأرض وهو عصب الحياة لجميع الكائنات الحية بلا استثناء من إنسان وحيوان ونبات ومن دونه لا تكون هناك حياة، وللماء خصائص تميزه فهو سائل شفاف لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويتكون جزيء الماء من ارتباط ذرة من الأكسجين وذرتين من الهيدروجين.

 أكدت الدراسات والأبحاث المتعلقة بالماء أن سبعين بالمائة من جسم الإنسان يتكون من الماء، وتحتاج جميع العمليات الحيوية في جسم الإنسان وأجسام الكائنات الحية الأخرى إلى الماء، ولا تقتصر أهمية الماء بحاجتنا له للشرب فقط ولكن لكل شئون الحياة المختلفة، حيث إننا نحتاج للماء في المحافظة على نظافتنا الشخصية ونظافة البيئة التي نعيش فيها. 

 يدخل الماء في تكوين الخلايا في أجسام الكائنات الحية ويساعد في نقل المواد المذابة من مكان إلى مكان آخر في داخل الخلية الواحدة في أجسام الكائنات الحية وبين الخلايا جميعها كما يلعب الماء دورا كبيرا في المحافظة على درجة الحرارة سواء المحافظة على توازن حرارة جسم الإنسان أو توازن الحرارة في البيئة المحيطة به، لا يمكن للإنسان البقاء دون أن يشرب الماء لمدة أكثر من 5 أيام، ويؤدى نقصان كمية الماء داخل جسم الإنسان لحدوث الجفاف والدوار والغثيان وتشنجات عضلية واضطرابات في الدورة الدموية إذ يسبب الجفاف توقف بعض وظائف الجسم التي تحتاج للماء عن العمل، يحتاج الأفراد البالغون إلى شرب ما يقارب من 1.5- 2 لتر كل يوم، وهو ما يساوي 8 أكواب من الماء مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الكمية تزداد في ظروف الطقس الحار، كمية الماء التي يشربها الإنسان خلال اليوم تساهم وبشكل كبير في المحافظة على صحته، ومن الفوائد الصحية للماء أنه يقلل من الإحساس بالتعب حيث إن التعب يعد من العلامات التي غالباً ما يكون بسبب الجفاف الذي تسببه قلة شرب الماء، كما يحسن من أداء الجهاز الهضمي وتجنب عسر الهضم والإمساك، ويساعد على التخلص من السموم عن طريق التبول والتعرق ويقلل من مخاطر مرض السكر وأمراض القلب وذلك باستبدال الماء بالمشروبات المحلاة بالسكر.