لأن مصر جزء مهم من أفريقيا، ولأن أفريقيا مليئة بالخيرات مثلها فى ذلك مصر، مما جعلها مطمعا كبيرا لمن يريدون استباحة خيراتها، من أجل ذلك ومن أجل مصلحة القارة السمراء، فقد حان وقت الاتحاد مع كل دول أفريقيا وأن نضع أيدينا بأيديهم ونتحد سويا لأن هناك مستقبلا واعدا لهذه القارة التى لا تغرب عنها الشمس، يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم، قد بادر بعقد العديد من المؤتمرات والبرامج الناجحة، كما قام بدعوة شباب العالم وفى مقدمتهم الشباب الأفارقة إلى مؤتمر الشباب الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ مؤخرا، وهناك أطلق رسالته إلى العالم أجمع، تلك الرسالة التى تعبر عن قوة مصر وعودتها لريادتها وعن كونها عازمة على احتضان شعوب أفريقيا بلا استثناء وتقوية دورها ما يخلق مرحلة جديدة للتعاون مع دول القارة السمراء.
والآن وبعد أن تولت مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى أرى أن تسخير كافة الإمكانيات والخبرات المصرية من أجل دعم القارة الإفريقية ككل سيكون له دور كبير فى النهوض بكافة أوضاعها اقتصاديا وأمنيا وسياسيا واجتماعيا بل وفى تطوير هذه الأوضاع بما يساعد فى تحقيق شعوب هذه القارة لأحلامهم وطموحاتهم على كافة المحافل. ولا شك أن واقع المرأة الإفريقية سيشكل جانب كبير من حيز الاهتمامات المصرية بعد تقلدنا لهذا الدور، فما زالت هذه المرأة تحتاج إلى دعم كبير وبخاصة فيما يتعلق بتمكينها على المستوى الصحى والسياسى والتعليمي، فمازالت بعض العادات والتقاليد البالية والمتوارثة دون أسس سليمة تعلب دور فى تدهور أوضاع بعض النساء فى عدد من المدن والبلدان الإفريقية لذا مازلنا نجد من تعانى من الحرمان من التعليم أو الرعاية الصحية ومن تتعرض لختان الإناث وغيرها من العقبات التى تقف أمام تمكين المرأة الإفريقية بصورة تتناسب وتواجدها علي أرض الواقع بل وبنسبة تمثيلها فى البلدان الإفريقية المختلفة، هذه المرأة تحتاج إلى إهتمام كبير مما سنوليه لأوضاع القارة الإفريقية ككل وهو ما أكد على سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد تولي مصر لرئاسة الإتحاد الإفريقى، فمبروك لمصر على هذا النصر والمسئولية كبيرة وبالذات فيما يتعلق بدعم المرأة الإفريقية.
ساحة النقاش