من منا لايعشق آل بيت النبي عليه أفضل الصلاة والسلام, فحبهم هو حب رسولنا الحبيب وهو أحد الطرق الموصلة إلى رضا الله عز وجل.. من منا لاينشرح صدره وهو يزور مسجد سيدنا الحسين أو مسجد السيدة نفيسة أو مسجد السيدة زينب,  يدعو الله متبركا بآل البيت متبركا بهذه الأماكن الطاهرة, وكثيرا أقف متعجبة أمام من يشككون في التبرك بآل البيت.

فقد أبعد الله عن آل البيت النفاق والفحشاء وكل نفث خبيث للشيطان الرجيم.. قال تعالى في كتابه العزيز: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا", ولذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم"اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا", وفي إحدى خطب الرسول قال:"أنا تارك فيكم ثقلين:أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللهواستمسكوا به وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"- مسلم -.

وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقولأرقبوا محمد في أهل بيته, وكان الرسول إذا طلع الفجر مر بباب فاطمة وعلي ونادى الصلاة الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا, وكان يقول عليه أفضل الصلاة والسلام:"اللهم إليك لا إلى النارأنا وأهل بيتي".

والمؤمن يا أحبائي -من يحب آل البيت- رضي الله عنهم ويحفظ وصية رسولنا الكريم فيهم فقد أقسم صلى الله عليه وسلم قائلا: "والذي نفسي بيده لايؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي".

وقد أمرنا الله تبارك وتعالى أن نصلي على رسولنا الكريم وعلى آل بيته الطاهرين في التشهد في كل صلاة فنقول:اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت علىإبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت علىإبراهيم, وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

فاللهم ارزقنا حب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته الطيبين الطاهرين واحشرنا معهم بفضلك وكرمك يارب العالمين.