الإحباط يؤدى لليأس وكلاهما يفقدك القدرة على العمل والإبداع بل وقد يصل بالإنسان لكراهية وطنه واعتباره دوما سببا فى فشله وعدم قدرته على تحقيق أحلامه, وكلما زاد عدد المحبطين حول ابنك كان فريسة سهلة لأى محاولات خارجية لجذبه لذا كان الأمل والتفاؤل هما الطريق للاستقرار النفسى لابنك وقدرته على بناء نفسه وتحقيق أحلامه.
وحول الطريق الذى على الأهل اتخاذه لمنح ابنهم الطاقة الإيجابية لبناء نفسه تحدثنا مع د. أحمد شفيق, استشارى طب نفس الأطفال فقال:البناء النفسى الجيد للطفل يبدأ بمنحه الثقة فى نفسه والقدرة على اجتياز أي من الصعاب التى يمكن أن تقابله وهنا يجب الحرص على ابتعاده عن المحبطين سواء ممن هم فى عمره أو أكبر فتكرار عبارات مثل "مافيش فايدة, محدش بينجح فى البلد دى, كل حاجة ممكن تشتريها بالفلوس" كلها أمور محبطة تفقده القدرة على تطوير الذات والشخصية,والإجازة الصيفية فرصة ذات شقين فقد تكون فرصة حقيقة إيجابية لبناء الذات أو تكون بداية للملل ثم الإحباط واليأس, وهنا علينا وضع برنامج واضح يمزج بين تطوير الذات والاستمتاع بالوقت من خلال ممارسة رياضة أو التطوع فى خدمة الحى أو تطوير الذات,وأضافأن القيام بالترفيه عن الطفل فى الأماكن التاريخية القديمة أو حتى زيارة الأجداد فى الريف يمكن الاستفادة منها بجعله يرى تنوع مظاهر الجمال فى وطنه, ويجب أن نستفيد من كل ما حولنا فى غرس روح الأمل لأننا بذلك نحمى أولادنا من الوقوع كفريسة سهلة فى أيدى صائدى الأطفال عبر النت وزرع كراهية الوطن بداخلهم,وإذا وجدنا صديقا يدعو للإحباط واليأس علينا دفعه للابتعاد عنه بشكل غير مباشر حتى لا تنتقل له عدوى الإحباط وحتى لا نخسر انتمائه لأسرته ثم وطنه, وختم حديثه مؤكدا على ضرورة الانتباه لأولادناوأصدقائهم وهل يشكلون إضافة إيجابية لهم أم سلبية, فالصديق أسهل الأشخاص تأثيرافى السن الصغيرة ولذلك علينا تذكيره دوما بخطورة الاقتراب من المحبطين.
ساحة النقاش