ابتسام أشرف 

في مشهد انتخابي يعكس وعيا سياسيا متناميا وارتباطا عميقا بالوطن شهدت انتخابات مجلس النواب المحافظات المرحلة الثانية للمصريين بالخارج مشاركة واسعة واقبالا لافتا من المرأة والأسرة المصرية، وسط تسهيلات كبيرة لمساندة الناخبين وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، حول هذه المشاركة الملموسة من المرأة والأسرة المصرية تأتي جولتنا التالية

جاءت المتابعة الدقيقة لغرفة العمليات المركزية بالهيئة الوطنية للانتخابات لتؤكد انتظام العملية الانتخابية في مراحلها كافة، وارتفاع نسب المشاركة خاصة خلال اليوم الثاني من التصويت في الخارج. كما أن العديد من السفارات شهدت مد ساعات العمل لمدة ساعتين بعد التاسعة مساء، بهدف استيعاب أعداد المصريين المتواجدين، بما يؤكد على حرص الأسرة المصرية على التواجد والمشاركة بل وارتباطها بالوطن رغم بعدها عنه

من جانبها قالت ماجدة صقر، عضو بيت العائلة المصرية بلندن: الدعاية الانتخابية للمشاركة في انتخابات مجلس النواب 2025 سارت وفق خطة منظمة ضمنت الالتزام بالقواعد القانونية وتحقيق الانتشار الفعال، وقد كان هناك اهتمام فعلى من المصريون بالخارج وبخاصة النساء للنزول والمشاركة ومعرفة كل المعلومات الخاصة بالطرق السليمة لإدلاء أصواتهم. و بالفعل كان هناك تواجد كبير للأسر المصرية على مدى يومين وحرص على اصطحاب الأطفال وأضافت أن هذا الأمر رسالة للعالم بأكمله بأن المصريون جميعا على قلب رجل واحد في أي قرار يخص وطنهم .

أما د. جيهان جادو عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي بفرنسا فقالت: نزولي ومشاركتي في انتخابات مجلس البرلمان ومن قبلها انتخابات الشيوخ بمثابة واجب وطني يجب على كل مصري بالخارج الامتثال له، لذلك أحرص دوما على النزول والمشاركة لأننا جزء حقيقي من صناعة مستقبل الوطن.

ركيزة وطنية

ومن ألمانيا تقول د. عايدة محيي الدين مصرية مقيمة بالخارج: كعادتنا في كل انتخابات بدأنا نستعد للمشاركة في الانتخابات منذ فترة طويلة، وقد حرصنا كمجموعات على تنظيم حافلات تساعدنا في التجمع والإنتقال من الأماكن البعيدة حتى مقر الانتخاب، وقد شهدت مشاركتنا حمل الأعلام والورود واصطحبت الكثير من الأسر أطفالهم الصغار والرضع في تظاهرة وطنية جميلة

ومن الكويت يقول المهندس صبري عبد المجيد: ذهبت للإنتخاب منذ الساعات الأولى لليوم الأول وقد كانت الطوابير المشاركة والتي تنتظر دورها للإدلاء بصوتها كثيرة بصورة أكدت على أن جميع الأسر المقيمة حريصة على المشاركة، لدرجة أن الأطفال كانوا معنا وحولنا، بل أن البعض ذهب رغم تعبه وبعض النساء الفضليات من الحوامل كن أيضا متواجدات.

ومن السعودية تقول ليلى فكرى ربة منزل: ذهبت للإنتخاب بصحبة عائلتي وأصدقائي والمحيطين بي وقد كنا جميعا على إتفاق على هذا منذ فترة طويلة حيث حرصنا على تجميع أنفسنا في مجموعات حتى نتحرك معا، والكثير منا حصل على تفرغ من عمله حتي يستطبع الإدلاء بصوته وهذا الأمر نحرص عليه جميعا منذ سفرنا لأنه يؤكد على ارتباطنا بوطننا وحرصنا جميعا على دعمه مهما كنا بعيدين عنه