يحكى أنه كانت هناك مجموعة كبيرة من الخراف تعيش فى أمان يحرسها ثلاثة كلاب وكانت لا تشعر بالخوف من الذئب لأنه يخشى الكلاب، وكان الراعى رجلا طيبا يحب أغنامه ويعتنى بها ويجمعها ويعزف أحلى الألحان، ووسط هذه الحياة الهادئة كان الذئب ينتظر ويراقب حتى جاء اليوم الذى تشاجر فيه الكلاب وتقاتلت وانشغلت عن الخراف، ووجد الذئب الفرصة مناسبة وفكر فى الهجوم على المرعى، واقترب من نعجة صغيرة وكاد يفترسها لكنها صرخت وسمعت الكلاب صوتها فتوقفت عن القتال وجاءت لتنقذها، وهرب الذئب ونظر كل منهم للآخر معاتبا كيف يتشاجرون ويتركون الأغنام لمهاجمة الذئب، واتفقوا على عدم تكرار الأمر لأن وحدتهم تمنحهم القوة وفرقتهم تجعل الذئب يطمع فيهم، ونظرت لهم النعاج بسعادة لأنها شعرت أن اتحادهم يحميها.
ساحة النقاش