حوار : هبه رجاء
لم تكن الشاشة جديدة عليه، فقد ظهر كموديل إعلانات وفى الكثير من الكليبات، حتى جاءته الفرصة الذهبية من الإعلامية القديرة سناء منصور، ليكون بعدها وجها إعلاميا مميزا، قدم جميع ألوان البرامج ونجح فيها، يكن لأسرته كل الحب والاحترام ويراها سر نجاحه، ينتظر السنة الجديدة ليطل علينا بشكل جديد، فى جو من الود والصراحة حاورنا الإعلامى شريف عبد الوهاب..
لتكن بدايتنا مع "مباشر من مصر"؟
"مباشر من مصر" هو "التوك شو" الرئيسي بقناة الفضائية المصرية، مستمر للسنة الثامنة، وأقدمه مع مجموعة مميزة من الزملاء، ليس به خطوط حمراء، حيث نعرض ما هو متواجد على الساحة في جميع المجالات بشكل يومي متجدد، ننقله بكل شفافية، نعرضه دون رتوش أو تزييف، وقد حصل البرنامج في أكثر من استفتاء على أنه من أكثر البرامج مصداقية وحيادية، كما نجح في جذب المشاهد، ليس هذا فحسب بل نجح "مباشر من مصر" أيضا في اجتذاب الإعلانات بشكل كبير.
وبرنامج "صوت مصر"؟
يعرض كل يوم جمعة مكان الزميلة الراحلة سميحة أبو زيد، ولي الشرف أن أستكمل برنامجها، لذا لم أرفض عندما عرضه علي الأستاذ سعيد أبو جميل رئيس قناة المصرية الفضائية.
لنعود معك للبداية، أتتذكر أول ظهور لك على الشاشة؟
بالطبع.. كانت احتفالية على الفضائية بمناسبة شم النسيم، ثم كان برنامج "صفات وآراء" ورشحتني له الإعلامية صديقة حياتي، وبرنامج " الفرصة الذهبية" مع داليا البحيري، وهو برنامج مسابقات.
ما نوعية البرامج التي قدمتها خلال مشوارك الإعلامي؟
منذ بداية التحاقي بهذا المجال قدمت العديد من البرامج المختلفة، حيث لم أحصر نفسي بنوعية معينة، قدمت برامج أطفال "نجوم بكرة" سواء الأطفال الذين ظهروا في الأفلام والمسلسلات من 2000 : 2005 من ضمهم أطفال عائلة ونيس، وأطفال أبطال في الرياضة، قدمت سياسة، وفن "دنيا الدراما" على المصرية 2، وبرنامج "نجوم الكوميديا"، ورياضة "الكرة العالمية"، "الملعب"، مسابقات "اتسلى معانا"، "موبايلات النجوم"، إلى جانب نقل الاحتفاليات المختلفة.
كيف جاءت خطوة عملك بهذا المجال؟
بداية أنا خريج كلية الألسن قسم إسباني، كما أنني حاصل على ماجستير إدارة أعمال، خلال فترة دراستي بالجامعة وما بعدها عملت كموديل في الإعلانات والكيليبات، ثم قابلت الأستاذة سناء منصور في أحد الأماكن وشجعتني لأن أخوض "اختبار كاميرا" وقد كان، لذا أدين لها بكل الشكر لما أنا فيه، كما لا أنسى شكر الأستاذ أحمد رضوان، الإذاعي الكبير، فلا أنسى تحمسه لي وتحفيذي وكلمته التي كانت بمثابة شرارة انطلاق لي: "ممكن تكون نجم في حالة واحدة عندما لا تضع ما أنت ضعيف فيه عقبة في حياتك"، كما ذكر لي أن سناء منصور متحمسة لك لأنها تعرف جيدا أنك ستكون مذيعا جيدا، وبالفعل لم أضع عقبة حرف الراء والتي انتقدها الجميع كعقبة بل تخطيتها لأصل لما أنا عليه الآن.
ألم تفكر في العمل بالإذاعة؟
يضحك: لو سئلت هذا السؤال منذ فترة لكنت أجبت بـ"لا"، لم أفكر خاصة وأن الإذاعة بها "عتاولة"، ولكن بعد وقت من الممارسة الإعلامية والظهور على الشاشة وتقديم كافة ألوان البرامج والتمكن من أدواتي جيدا كإعلامي في الوقت الحاضر أنا مستعد لخوض تجربة الإذاعة، وبالفعل هناك برنامج إذاعي أعمل عليه حاليا ليعرض نوفمبر المقبل، على محطة إذاعية مميزة ومحبوبة جدا ولكن اسمحي لي بتكتم تفاصيله الآن ليكون مفاجأة مني للمستمعين.
عودة إلى التليفزيون.. هل من جديد؟
بعد تردد يصحبه ابتسامة.. لعل قراء "حواء" هم أول من يعرفوا هذا الخبر والخبر السابق عن تقديمي لبرنامج إذاعي، أنا الآن بصدد التحضير لتقديم برنامج جديد بمعنى أدق سيراني المشاهد بثوب جديد على شاشة التليفزيون حيث سأطل بطلة جديدة وشكل جديد ببرنامج قوي ومختلف بداية العام المقبل.
من وجهة نظرك مقومات الإعلامي الناجح؟
رسالة الإعلامي المحافظة على الأمن القومي إلى جانب تقديم إعلام هادف، قادر على جذب المشاهد بطريقة غير مباشرة، ملم بما يقدمه، الأداء والأسلوب مهم جدا لجذب المشاهد أو المستمع، لديه خلفية إعلامية وثقافية عن كافة المعلومات في جميع المجالات، لديه الحنكة في مجارات الضيف حتى وإن خرج عن النص.
ماذا عن الأسرة في حياة الإعلامي شريف عبد الوهاب؟
الأسرة لها دور كبير في نجاحي، فأنا متزوج من الزميلة الإعلامية هبه عجيزة، كانت تعمل بقناة النيل الثقافية ولكنها فضلت الأسرة وحمل متاعبنا لأتفرغ لعملي، لذا أكن لها كل الفضل والتقدير والمحبة لدفعها الدائم لي نحو الأفضل والأحسن، ولدينا ابنتين زينة 15 سنة وسولاف 11 سنة، زينة ناقدة لاذعة جدا وأخشى ملاحظاتها وهي أهم ناقدة لي، وهي تتمني أن تسلك نفس المجال، وأنا أشجعها ولكن بشرط أن تدخله بدون واسطة وتثبت فيه نفسها بأدواتها وإمكانياتها المهنية، وأخيرا أقول أسرتي هي السبب الرئيسي لأن أجود وأجد وأحسن من نفسي.
ساحة النقاش