كتبت : نيرمين طارق
رغم تباين اللغات واختلاف الثقافات والعادات وتباعد الحدود بين بلدان العالم إلا أن الفرحة بقدوم شهر رمضان واحدة ففرحته تجمعهم وكذا صلاة التراويح وامتلاء الأسواق بالمأكولات الرمضانية، لكن يبقى لهذا الشهر بريقه وطقوسه التى تختلف من بلد لآخر والتى نتعرف عليها فى جولتنا التالية..
الجزائر:
يحرص الشعب الجزائرى على تنظيف المساجد ووضع سجاجيد ملونة بها قبل رمضان بأيام، فالزينة لا تقتصر على الشوارع أو البيوت بل يتم وضع المصابيح الملونة بكل المساجد احتفالاً برمضان،كما تقوم المطاعم ومحلات الحلويات بإعداد كميات كبيرة من الزلابية ويطلقون عليها زلابية بوفاريك فهى الحلوى المفضلة للشعب الجزائرى فى الشهر الكريم، بالإضافة لقلب اللوز والبقلاوة،كما يتناولون مشروب يسمى الشربات وهو عبارة عن عصير يصنع من جميع أنواع الفاكهة،ولكن الشربات المميز فى الجزائر هو الذى يصنع من الليمون.
المغرب
تطلق الأمهات المغربيات الزغاريد احتفالاً بأول يوم صيام للأطفال فى محاولة لتشجيعهم على الالتزام بالصيام،كما يرتدى الجميع القفطان المغربى فى السهرات الرمضانية، وتفطر الأسرة المغربية على التمر واللبن والتين المجفف، ثم يذهبون لصلاة المغرب ويعودون لتناول الحريرة وهي شوربة على الطريقة المغربية والتى تعد الطبق الرئيسى على مائدة الطعام، بالإضافة للبطبوط والملاوى وهى معجنات مغربية شهيرة.
تونس
يتصدر البريك المائدة التونسية فى رمضان وهو عبارة عن فطائر كبيرة الحجم تحشى باللحوم أو الدجاج بالإضافة للبصل والبقدونس، وفى المناطق الريفية يتم إعداد العصيدة وهىعبارة عن طبق من الدقيق والسمن والعسل،ومن أشهر عادات الشعب التونسى فى رمضان اعتبار ليلة القدر من المواسم حيث يقدم فيه العريس لخطيبته هدية قيمة مثل جهاز منزلى أو ملابس وعطور من النوع الفاخر أو خاتم ذهب.
لبنان
تخرج الفرق الصوفية فى شوارع مدينة صيدا اللبنانية لترديد الأناشيدوالمدائح النبوية قبل شهر رمضان احتفالاً بقرب قدومه، وتطور أداء المسحراتى فى شوارع لبنان من فرد يطوف فى الشوارع لفرق موسيقية تذكر الناس بالسحور فى محاولة للحفاظ على التراث اللبنانى وتطويره، ولا تخلو المائدة اللبنانية من مشروب الجلاب والعرقسوس بالإضافة للفتة المصنوعة من الخبز المحمص واللبن والحمص.
فلسطين
يطوف المسحراتى أو "المسحر" كما يطلق عليه أهل فلسطين فى الشوارع مرددا عبارات مثل "يا نايم وحد مولاك اللى خلقك ما بينساك" و "قوموا لسحوركم جاء رمضان يزوركم" كما يحرص الجيران على تبادل أطباق الطعام، وتشتهر المائدة الفلسطينية فى رمضان بالمقلوبة والمنسف ومشروب الخروب الذى لا يتواجد فى كل البيوت بالإضافة للحلويات الفلسطينية الشهيرة خاصة الهريسة والبسبوسة.
السودان
الإفطار الجماعى فى الشوارع أكثر ما يميز الشعب السودانى،فتجد الشباب يفطرون مع جيرانهم أمام المنازل حتى يشاركوا طعاهم مع المارة فى الشوارع ليكسبوا ثواب إفطار صائم،ويعد "الحلو" المشروب الرمضانى الشهير فى السودان وهو عبارة عن خليط من الذرة المحمرة والبهارات وبعض الأعشاب، أما الوجبة الرئيسية على المائدة السودانية فهى العصيدة بالتقلية.
الصومال
يقوم الشباب والأطفال فى الصومال بتقسيم أنفسهم إلى فرق للقيام بدور المسحراتى لإيقاظ جيرانهم وتذكيرهم بموعد السحور، ويعد رمضان فى الصومال شهر السمبوسة فلا تخلو مائدة صومالية من السمبوسة بالإضافة للتمر واللبن والعصير المرطب،ورغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية فى الصومال إلا أن الشوارع لا تخلو من موائد الرحمن التى يتشارك فى إعدادها الأسر.
جزر القمر
يذهب سكان جزر القمر إلى الشواطئ حاملين الطبول والمشاعل بمجرد الإعلان عن رؤية هلال رمضان، كما أنهم يفضلون الإفطار الجماعى داخل المساجد،ويعد شهر شعبان هو موسم الزواج فى جزر القمر حتى يبدأ الزوجان حياتهما مع بداية الشهر الكريم، وتتميز المائدة الرمضانية فى جزر القمر بالأناناس والمانجو.
الإمارات
تتوافر أجود أنواع الطعام فى مساجد الإمارات فى شهر رمضان، حيث يحرص الإماراتيونعلى إقامة موائد الرحمن داخل بيوت الله،كما تتبادل الأسر الهدايا مع بداية الشهر الكريم للاحتفال ولتقوية صلة الرحم، ولا تخلو المائدة الإماراتية فى رمضان من الهريس وهى الوجبة الشعبية الأولى هناك بالإضافة للثريد واللقيمات.
السعودية
تنتشر موائد الرحمن فى المناطق الصناعية بالسعودية لتوفير وجبات الإفطار للعمال المغتربين ويتم أيضاً توزيع وجبات عند إشارات المرور،كما يذهب معظم أهل السعودية لأداء مناسك العمرة فى الشهر الكريم،وتحرص الأسر على إعداد موائد الرحمن بجانب المساجد والتى عادة ما تتكون من السمبوسك وخبز التميس.
الكويت
تحرص النساء فى الكويت على شراء أدوات مطبخ جديدة قبل شهر رمضان خاصة أفخر أنواع الأطباق والأوانى استعداداً لتقديم الطعام للضيوف،كما ينتظر أهل الكويت الشهر الكريم لإقامة حفلات الإفطار والهريس والتشريب .
ساحة النقاش