لما كانوا صغيرين .. علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولد فى مكة, وتشير العديد من الروايات التاريخية أنه ولد فى جوف الكعبة, أمه فاطمة بنت أسد كانت ممن اعتنوابرسولنا الكريم خلال فترة تولى عمه أبو طالب لرعايته, كان علي أصغر أبناء أبيه, وولد قبل البعثة بعشر سنوات, وقد تربى فى حجر رسول الله حيث كان أبو طالب كثير العيال قليل المال فاقترح عليه أخوه العباس وسيدنا محمد أن يأخذ كلمنهما ولدا يكفله, وكان علي من نصيب رسول الهأ فاعتنى به ورباه وغرس فيه الكثير من الصفات الطيبة, وعندما جاء الوحى وعرض الرسول الدعوة عليهآمن ليكون أول من دخل الإسلام من الصبيان, وعندما نوى الرسول على الهجرة ترك عليا لينام فى فراشه ثم يؤدى الأمانات لأهلقريش ليلحق به بعد ذلك على المدينة ويتزوج السيدة فاطمة ابنة رسول الله, وليصبح فيما بعد رابع الخلفاء الراشدين.
***
كلمة فى ودنك
التصرفات السيئة والشقاوة قد يكونا بسبب أشياء أخرى لذلك انتبهى للطفل أكثر فقد يكون جائعا أو خائفا أو فضوليا أو حتى يريد أن يسترعى انتباهك لأنه يشتاق إليك.
التهديد دون تنفيذ يجعل الطفل يتحداك ولا يحسن سلوكه لذلك عندما تحذرين طفلك عليك تنفيذ عقاب المنع من شيء يحبه, وفى المرة التالية ذكريه بلطف بالعقاب السابق ونبهيه أنك لا تريدين أن تمنعيه من شيء يحبه مرة أخرى.
***
حصة تربية .. حب الفقراء والعطف عليهم
تربية أطفالنا على العطف والإحساسبالآخرين خاصة الضعفاء والفقراء أمر فى غاية الأهمية ليس للفقراء أو الضعفاء لكن لأولادنا أنفسهم لأنهم كلما كانوا رحماء بالمحيطين بهم كلما كانوا أسوياء نفسيا.
لذا تحدثنا مع د.جمال شفيق, أستاذ علم نفس الطفل عن تربية الأطفال على الإحساس بالآخرين فقال:المناسبات الدينية المختلفة هى فرص تربوية رائعة تساعد الأهل على غرس صفات طيبة فى أبنائهم, وبدلا من أن تكون التربية بطريقة افعل ولا تفعل تكون من خلال مشاهدة الطفل ومعايشته لأسرته وهى تقوم بالفعل الذى يريدون غرسة بداخله, ولأن العطف على الفقراء ومساعدتهم من الأمور التى يكثر القيام بها خلال رمضان لتقديم العون لهؤلاء كشكل من أشكال التكافل خلال الشهر الكريم فعلينا الاستفادة من هذا الأمر بأخذ أولادنا معنا بتدريبهم على العمل الخيرى ليعرفوا أن هذه مسئوليتنا نحو الضعفاء, وأن من يساعدوننا فى البيت أو يقدمون لنا أى خدمات بسيطة علينا العطف عليهم واحترامهم, فليس من أخلاقنا الكبر أو معاملاتهم بقسوة, وكلما دربنا أولادنا على الرحمة كانوا رحماء على أشقائهم وأقاربهم, وما أحوجنا جميعا لغرس صفة الرحمة فى الأجيال الجديدة والتى غلب على معظمهم الأنانية وعدم الإحساس بالآخرين.
ساحة النقاش