بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا ندى كانت تتحدث مع والدتها عن لماذا هناك عيد للأم ولا يوجد مثله للأب؟ ردت عليها الأم منكرة ما تقوله ومؤكدة أن هناك عيدا عالميا للأب يتم الاحتفال به منذ ما يزيد عن قرن من الزمان.
تعجبت ندى من ذلك وسألتها عن موعد هذا العيد المجهول, فأجابتها إنه يوافق الأحد الثالث من شهر يونيو, ولكن هناك بعض الدول تحتفل به في أوقات أخرى مختلفة لكن الاحتفال الأشهر في ذلك التاريخ.
استطردت الوالدة وحكت لندى عن قصة عيد الأب والذي بدأ الاحتفال به في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912, وكانت الدعوة له قد بدأت قبل ذلك بحوالي ثلاث سنوات على يد سونورا لويس سمارت دود, فقد أرادت أن تكرم والدها حيث توفيت والدتها وتركتها صغيرة هي وإخواتها الخمس الآخرين وتولى والدهم تربيتهم فكان جديرا أن يحتفلوا به, وهكذا نشأت فكرة عيد الأب على يد امرأة ولاقت تأيدا إلى أن تم اعتبار الأحد الثالث من شهر يونيو عيدا لتكريم الأب وانتشرت بعد ذلك الفكرة في كل بلدان العالم.
تنهدت ندى في أسى وذكرت أنه رغم ذلك فإن الكثيرين لا يعرفون شيئا عن ذلك العيد ولا قصته والكل يحتفل بالأم وحدها وكأنهم بأسلوب غير مباشر ينفون فضل الوالد الكبير عليهم فهو من يتحمل المشاق من أجل أن يوفر لأولاده الحياة الكريمة, وهو المسئول الأول عنهم, هو الأمن والأمان والحماية والعالم, بدونه لا تشرق له شمس وليس به قمر, وفي النهاية يهدر حقه ولا يحتفل أحد به ويقول له في عيده:
- كل سنة وأنت حبيبي.. يا أجمل نغمات حياتي.
ساحة النقاش