بقلم : يسر فلوكس

يحرص الآباء على الاهتمام بالمستوى التعليمى والتحصيل المعرفى لأبنائهم من خلال قراءة الكتب فى مختلف المجالات معتقدين خطأ أن الثقافة تقتصر على متابعة فنون الكتابة المختلفة فليس كل من قرأ كتابا أو طالع صحفا مثقفا فما فائدة الثقافة لشخص لا يعرف تاريخ بلده وحضارته أو لم يستفد منها فى حياته.

الثقافة أسلوب حياة واطلاع، و من أهم سبل تثقيف أبنائنا التعرف على السياحة الثقافية في بلدنا الغالية مصر ونمط حياة الناس فيها، وطبيعتها الجغرافية، وتاريخ الأشخاص الذين يسكنون فيها، والهندسة المعمارية، والفن، والدين وأي أمور أخرى عملت على تشكيل نمط حياة الأفراد فيها، ويمكن ممارسة هذا النوع من السياحة في المناطق الحضرية مثل المدن التاريخية أو المدن الكبرى أو المتاحف أو المسارح، ومن الممكن أن تشمل المناطق الريفية التي تعرض تقاليد المجتمعات وقيم أفرادها ونمط حياتهم.

وتعد مصر من أكثر الدول التي يكمن بها العديد من المزارات الثقافية كدار الأوبرا المصرية وبيت السناري وبيت الكريتلية وقصر محمد على باشا، فضلا عن المزارات العسكرية كمتحف الدفاع الجوى وبانوراما أكتوبر والتى تعد وغيرها أحد أهم أسس قوة الدول وصلابتها في الفكر و والوعي.

أدعو الآباء والأمهات إلى أن يعلموا أولادهم أن جزء الثقافة ليست الاطلاع فحسب، فالتعرف على الأماكن التاريخية والمزارات الطبيعة التى تزخر بها مصر أحد أهم مكونات ثقافة الفرد والتى تبعث بالنفس حب الوطن وتقوى الانتماء لدى الأبناء، لذا عزيزتى حواء لا تفخرى بأن ابنك مثقف باطلاعه على المراجع والكتب أو القراءة فى الأدب فى الوقت الذى يجهل ثقافة بلده وأنماط الحياة بها وتقاليد وقيم شعبه الذى يحيا بينهم، عرفوا أبناءكم تاريخ بلدهم واصطحبوهم إلى المزارات التاريخية حتى ينمو بداخلهم حب الوطن.