بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا سالي كانت تتابع جدتها وهي تستمع إلى أغنية محمد عبد الوهاب "أحبه مهما أشوف منه"..
كانت الجدة في حالة من الانسجام تحلق فوق السحاب مع الألحان العذبة انتبهت على صوت حفيدتها التى علقت على كلمات الأغنية بأنها تصف متلازمة ستوكهولم, ولما سألتها الجدة عما تعنيه بذلك المصطلح شرحته لها بأنه ببساطة يصف حالة مزدوجة للأشخاص الذين يحبون من يأذيهم..
أي باختصار مثل حال عبد الوهاب الذي يغني لمن يرى منه الويل والعذاب لكنه يحبه..
ابتسمت لها الجدة وحكت لها أنها عندما كانت في سنة المراهقة كانت روايات الحب خاصة المترجمة تتناول مثل هذه الحالة, لنجد البطل الشرس العنيف الذي تقع في حبه الفتاة الرقيقة المدللة وهو يتعمد إهانتها وتعذيبها والسخرية منها, لكنها تظل تحبه حتى يعترف لها بأنه يبادلها نفس الشعور..
أكملت سالي كلامها بأنه للأسف وفقا لمتلازمة ستوكهولم فالأمر لا يتوقف عند الاعتراف بالحب ولكن ربما يكون ذلك هو البداية التي تدخل صاحبها في واحدة من العلاقات السامة مع شخص دائما ما يعنفه ويجعله يشعر بأنه مخطئ ملقيا اللوم عليه في كل شيء سلبي يحدث, وفي النهاية يفقد المحب الثقة في نفسه ولا يشعر بطعم الحياة ولا بجمال المشاعر الرقيقة التي تسكن قلبه بل على العكس يضيع سنوات عمره هدرا في الدوران في فلك من يؤذيه, وللأسف مثل هذه الشخصيات لا تحاول أن تتخلص من ذلك الوضع المتدني بل على العكس تستمر فيه معللة ما تفعله بأن على المحب أن يتحمل أو يستوعب الطرف الثاني..
علقت الجدة بحدة:
- دول مرضى نفسيين ولازم يتعالجوا.
ساحة النقاش