كتب : محمد الشريف
حب الوطن كان المحرك الأساسى لها للمشاركة فى ماراثون الذى أجرى مؤخرا داخل مصر وخارجها، وهو ما » الشيوخ « انتخابات على مدار أكثر من عدد بل وحرصت على أن » حواء « رصدته مجلة تلقى عليه الضوء مرة ثانية ناقلة صورة حقيقية لما تأمل في وجوده فى الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال مشاركة وتواجد المرأة.
لم تغب المرأة المصرية عن المشهد الانتخابى فى انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة سواء مرشحة أو ناخبة وازعها فى ذلك مسئوليتها تجاه وطنها وإيمانها بدورها فى رسم مستقبل مصر، فبعد نجاح النائبات تحت قبة البرلمان فى أداء دورهن على أكمل وجه، قررت نسبة ليست بقليلة من السيدات خوض السباق الانتخابى الأخير بمجلس الشيوخ بنظام الفردى وعلى القوائم الأساسية .
وعلى مستوى التصويت كانت المرأة المصرية وكعادتها متصدرة للصفوف أمام اللجان المختلفة تدلى بصوتها وتختار ممثليها على نغمات الأغانى الوطنية تزين يديها أعلام مصر التى حرصت على اصطحابها لتؤكد على وعيها وإدراكها الذى راهن عليه الكثير، ورغم المخاوف الكثيرة من ضعف الإقبال على الانتخابات كنتيجة طبيعية لاستمرار تواجد فيروس كورنا إلا أن المرأة حرصت على التواجد خلال الساعات الأولى لعمل اللجان لترسم مشهدا اعتاد العالم رؤيته فى كافة الاستحقاقات الدستورية التى شهدتها مصر منذ ٢٠١٤ لتكون بحق درة كل عصر
وفى الخارج لم تكن مشاركة المرأة بالانتخابات أقل من مشاركتها بالداخل، فرغم اقتصار تصويت المصريين بالخارج على آلية البريد السريع إلا أن سفيرات مصر بالخارج حرصن على المشاركة فى اختيار أعضاء الشيوخ مهما بعدتنا الحدود ليؤكدن مصر ساكنة القلوب.
ولم يكن هذا الدور البارز الذى لعبته المرأة فى انتخابات الشيوخ الأخيرة سواء كمرشحة أو ناخبة نابعا فقط من إيمانها الداخلى بأهمية الدور الذى لابد أن تلعبه لدعم الوطن من خلال هذه الانتخابات ، بل كان هناك أيضا العديد من الجهات الرسمية والأهلية التى نظمت العديد من الحملات لحث المرأة على المشاركة والانتخاب والتواجد ومن هنا كانت الصورة الوطنية الرائعة التى شاهدناها فى انتخابات مجلس الشيوخ والتى ننتظر تكرارها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ساحة النقاش