كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
بالوعي والالتزام نحمي صحتنا
قبل أيام وخلال مؤتمر صحفي أكدت معالي الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن الأطفال هم أقل فئة تصاب بفيروس كورونا أو تتأثر به، لكنها أكثر فئة تحمل الفيروس، وطمأنت معاليها الناس بأنه تم الانتهاء من الأدلة الإرشادية لحماية الأطفال من العدوى، وقالت إنه ينبغى توعية الأطفال بإجراءات الوقاية والحماية بشكل كامل، كما طمأنت الآباء والأمهات بأنه تم تدريب القائمين على العملية التعليمية، لكونهم الأكثر تأثرا بمضاعفات كورونا.
مما لا شك فيه، والذى أصبح واضحا أمام العالم كله، أن مصر قدمت تجربة ممتازة في التعامل مع فيروس كورونا، وأن نظامها الصحي بشهادة منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول المتقدمة صحيا، أثبت قوته وقدرته في مواجهة الجائحة، ولكن هل معنى ذلك أن نعتبر فيروس كورونا أمر منتهي وتم القضاء عليه تماما؟
بالطبع لو فكرنا كذلك نكون في طريقنا لتعريض أنفسنا للخطر، وهنا تظهر أهمية تصريحات معالي وزيرة الصحة وتنبيهات العديد من الأطباء وأفراد الطواقم الصحية المحترمين والتي تؤكد ضرورة أن نتعامل مع فيروس كورونا باعتباره خطرا لا يزال قائما، ونعمل على اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة تجاه أبنائنا في المدارس، من تحقيق التباعد وغسل اليدين بالماء الصابون، وغيرها من الإجراءات الاحترازية المختلفة وهو دور مشترك بين البيت والمدرسة ووزارة الصحة.
لقد قامت الدولة بدورها على أفضل ما يكون في هذا الأمر ويبقى أن يقوم كل فرد بدوره، فالحكومة لن تنجح بدون مساندتنا لها بالوعي والالتزام من أجل صحتنا وصحة أبنائنا.
عصام عبد العظيم
بني سويف
***
الناجحون لا ينشغلون بالصغائر
من أشهر الأمثلة التي تضرب لأهمية ترتيب الأولويات والاهتمامات في الحياة قصة الفيلسوف الذي أحضر إناء زجاجيا ملأه بالحجارة وسأل تلاميذه فقالوا إنه ممتلئ فأضاف بعض الحصى بين الحجارة وسأل فقالوا إنه الآن ممتلئ، فلما أضاف بعض الرمل، خجلوا من أنفسهم وقالوا فهمنا، إنه الآن ممتلئ، فإذا به يصب الماء بداخله ليمتلئ هذه المرة.
ثم قال لهم لنعكس الأمر؛ صب الماء أولا، ثم عندما وضع الرمل انسكب الماء، فلما وضع الحصى لم يأخذ الإناء إلا عددا صغيرا جدا، وفي النهاية لم يتمكن من وضع الحجارة.
هنا قال الفيلسوف: الحجارة تمثل اهتماماتنا الكبيرة، أما الحصى فاهتماماتنا المتوسطة، والرمال هي الاهتمامات الصغيرة، أما الماء فيمثل المتع التي تلطف الحياة وتساعدنا لاحتمال قسوة الحجارة.
وأضاف: لا تنشغلوا بالصغائر فتضيع حياتكم دون معنى ودون إنجاز، وتأكدوا أن ترتيب أولوياتكم هو ما يحقق النجاح الذي تبحثون عنه، وحين ترون الناجحين أصحاب الأهداف الكبيرة فتأكدوا أنهم ضحوا بالكثير وأنهم لا يشغلون أنفسهم بالصغائر والتوافه من الأمور.
منى عبد الرحمن
القاهرة
ساحة النقاش