بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا حبيبة كانت تشاهد تأثر جدتها الشديد بوفاة النجم الكبير محمود ياسين حتى أن الدموع قد غزت مقلتيها فسألتها عن السبب..
ردت عليها الجدة بهدوء موضحة أنه بالطبع لا خلاف على موهبة ذلك الفنان وما كان يتمتع به من أدوات فنية جعلته متميزا عن الكثيرين خاصة أنه كان يمتلك صوتا لا يخطأ أحدفي التعرف عليه, فضلا عما قام به من تنوع شديد في الأدوار ما يدل على إتقانه للتمثيل, كما أنه الوحيد من نجوم السبعينيات الذي قدم أدوار البطولة أمام ثلاث من أعظم نجمات مصر وهن فاتن حمامة وشادية وماجدة.
وإضافة لذلك لم يكتف بدور البطل الخير المنتمي للطبقة المتوسطة, فقدم الشرير والمريض نفسيا كما في فيلم أين عقلي, كما قدم تاجر المخدرات في الباطنية, والطبيب المدمن في مسلسل الدوامة, وغيرها من الأعمال التي حفرت في أذهان المشاهدين, ولعل من أبرزها مجموعة الأفلام الوطنية التي رصدت بطولات مصر العسكرية في حرب أكتوبر 1973 وما كان قبلها..
صمتت الجدة قليلا ثم واصلت حديثها مؤكدة أن ما يجعلها تتأثر بوفاته هو أنه كان شخصا محترما بكل ما تحمله الكلمة من معان, فهو كان مستقرا في حياته الأسرية مع شريكة عمره الفنانة المعتزلة شهيرة, لم نسمع عنه أي شائعات حول ارتباطه بأخرى غير زوجته أو دخوله في علاقات خاصة.
وقد دخلت ابنته رانيا, وابنه عمرو مجال الفن لكن لم يستخدم حياته الشخصية في الدعاية لنفسه أو محاولة تسليط الأضواء عليه.
ولم نسمعه يطلق التصريحات النارية أو يتطاول على أحد زملائه لينال شهرة زائفة.
رحمه الله كان إنسانا محترما.
ساحة النقاش