كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]                                    

تزوجني ليكيد حبيبته

لم أكن أتصور أن تنقلب فرحة عمري إلى صرخة مكبوتة لا أستطيع الإفصاح عنها ولا مصارحة أقرب الناس إلى قلبي بمقدار وجعها.. فأنا موظفة أبلغ 29 عاما، مضت السنوات ولم ألتقِ بالحب حتى كبرت وعملت بشركة كبرى، وفيها تعرفت على زميل أخبرني أنه سبق ومر بتجربة عاطفية فاشلة حيث ارتبط بفتاة من بيئة اجتماعية متدنية.. وبدلاً من أن تقدره طعنته في كرامته وفضلت عليه عاملا لم يكمل تعليمه.. ومن وقتها وهو حزين.. ولا أعرف لما تعاطفت معه وارتبطنا.. وعندما تقدم لأسرتي كدت أطير من الفرح، على عكس والدي الذي تخوف منه وحذرني من عقدته النفسية الكامنة في مفردات كلامه.. وللأسف ضربت بقلق أسرتي عرض الحائط وتزوجته.. وهنا كانت الصدمة في أول يوم زفافنا، فقد سمعته يحدث حبيبته تليفونيا ليكيدها بزواجه من فتاة أفضل منها ويسبها بأبشع الألفاظ.. وعندما واجهته قال "أردت أن أشفي غليلي ليس أكثر".. بعدها ظل يبتعد عني حتى أنه ينام في غرفة أخرى غالبية الأسبوع وكأنه تزوجني ليثأر لكبريائه فقط.. وقد نصحتني صديقة بالحمل ربما يقرب المولود بيننا.. ماذا أفعل؟!

                       ر . أ "زهراء المعادي"

تعجبت كثيراً من رسالتك، فكيف تفكرين في الإنجاب من رجل لا يطيق غرفة واحدة تجمعكما، وكيف يكون الحال لو زادت الفجوة بينكما؟!.. هل ستستمرين معه رغماً عنه أم تتركينه حاملة مسئولية طفل لا ذنب له في زيجة مبنية على اختيار خاطئ من الأساس؟!.. أعتقد أن الأفضل محاولة تحسين العلاقة بينك وبين شريك حياتك أولاً.. عن طريق النقاش الهادئ وإيجاد اهتمامات وميول مشتركة تجذبينه من خلالها.. فلو لم تكلل محاولاتك بالنجاح، فاتخاذ قرار يحدد مسار حياتك دون صغير أفضل كثيراً من مسئولية تعرقل مستقبلك للأبد. 

***

  اسم جدتي

أنا طالبة جامعية، منذ نعومة أظافري وهناك شعور بالحرج يتملكني والسبب اسمي.. نعم.. اسمي المأخوذ عن جدتي الريفية والتي عانيت أسخف التلميحات بسببه منذ أيام طفولتي حتى أنني أخجل لو عرفه أحد.. وازداد الأمر سوءا عندما التحقت بالجامعة ونبض قلبي للحب وما أن عرف حبيبي اسمي الحقيقي حتى انتابته نوبة ضحك وحين غضبت أقسم أنه يمزح ولا يوجد عنده مشكلة في اسمي.. أشعر بكراهية لنفسي ووالدي الذي تسبب في أذيتي بهذا الاسم.. كيف أتصرف؟

       أ . ش "الهرم"

أعتقد أن مشكلتك الحقيقية ليست في اسمك بل في طريقة نظرتك لذاتك.. فلو وثقتي في نفسك وركزتِ في إيجابياتك ما توقفتِ عند اسم ليس من اختيارك.. وعموما إذا كان تمتعك باسم آخر سيجلب لكِ السعادة، فيمكنك التوجه لإدارة الأحوال المدنية ومعرفة الأوراق المطلوبة لتغيير الاسم المتسبب في أزمتك النفسية.

***

الأولوية لأهله!

أنا ربة منزل أبلغ 27 عاما، تزوجت بطريقة تقليدية من شاب ميسور الحال ويعتبر كبير عائلته بعد وفاة والده.. ورغم عدم تقصيره في أي من واجباته الزوجية إلا أن أخواته البنات ووالدته لهن الأولوية في حياته ما يشعرني بالضيق دوماً.. فهل من وسيلة تجذبه لي كي أصبح عنده الأهم؟!

                      د . ف "أكتوبر"

لماذا تعقدي المقارنات بينك وبين أهل زوجك.. أعتقد أن خير وسيلة تقربك من شريك عمرك هو الانخراط بين أهله بدلاً من محاولة إبعاده عنهم.. فعليكِ النظر للجانب الإيجابي وهو تحمل زوجك مسئولية عائلته وعدم تخليه عنهم بعد زواجه ما ينعكس بالإيجاب على تربيته لأبنائكما فيما بعد لينهجوا نفس النهج ويهتمون بكِ في الكبر.. فكري بهدوء وستجدين أن الأمر لا يستدعي كل هذا الضيق خاصة أنه لا يؤثر في واجباته تجاهك على حد قولك.

***            

كبسولة غرامية .. لتجنب كسر قلبه

تريدين العيش في سلام عشقي مع رجل عمرك.. بسيطة كل ما عليكِ تجنب التصرفات التي قد تكسر قلبه، ويمكن إجمالها في الآتي:

- التقليل من شأنه أو قدراته حتى لو على سبيل المزاح حيث يؤدي ذلك لجرح لا يندمل.

- عقد المقارنات بينه وبين زوج صديقتك أو خطيب قريبتك، والتحدث عن إمكانيات مادية أو عملية لرجال غيره وإخفاقه أن يكون مثلهم، الأمر الذي يشعره بالنقص وعدم قدرته على إسعادك.

- وضع مشاعرك وحبك في كفة وتنفيذ طلباتك في الكفة الأخرى ما يشعره باستغلالك لهيامه بكِ.. ويوم تلو اليوم ينتابه السأم من طريقتك، فيبتعد عنكِ.

- التعامل معه كمواطن درجة ثانية في المنزل بعد إنجاب الأبناء، واستقبال لهفته عليك بنوع من الفتور، وكأنك تقومين بواجب ثقيل.. ما يجعله يشعر بالحرج والكراهية لنفسه المتشوقة لغرامك.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 848 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,865,988

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز