كتبت : مروة لطفي
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]
يهددني بأقوى سلاح!
لم أكن أتخيل أن أتحول بين ليلة وضحاها إلى شخصية فاقدة تماماً التحكم في مشاعرها.. فأنا موظفة أبلغ 33عاما.. نشأت في أسرة مترابطة وعشت حياة هادئة مع والداي وشقيقي الأكبر.. مضت السنوات وأنهيت دراستي الجامعية وعملت بشركة كبرى.. وقد تقدم لخطبتي عدة أشخاص لكن لم يناسبني أحدهم.. فكنت دوماً أترك الأمر للزمن وأنشغل بالعمل.. هكذا وصلت لسن الـ 30 دون ارتباط .. حتى حدث ما قلب حياتي رأساً على عقب، فقد أصيب والدي بالمرض اللعين ورحل عن دنيانا خلال 60 يوما فقط، وما أن مر أسبوع حتى لحقته والدتي حزناً عليه.. لأجد نفسي وحيدة خاصة وأن شقيقي متزوج وله حياته.. لا يمكن أن أصف حجم المعاناة التي عشتها، ولا أعرف لماذا ولا كيف أقتحم حياتي زميل متزوج، حاول كثيراً التقرب مني لكني لم أبادله يوماً أي مشاعر، ودون تفسير تسلل إلى قلبي حتى أصبح شاغلي الشاغل.. وكلما حدثته عن مسار علاقتنا، غضب وأعترف أنه يظلمني وأبتعد.. ما يجعلني أنهار تماماً وبمنتهى الضعف أعود لمحادثته وتصبح علاقتنا أقوى مما كانت عليه.. وقد مضى على ارتباطنا عامين ونصف وليس لدي رؤية لغدي معه.. فأنا لا أستطيع البعاد ولا أشعر بالراحة وعلاقتنا على هذا المنوال.. كيف أتصرف؟
ر . ط "الدقي"
للأسف هذا الرجل لا يراعي المولى عز وجل في تعاملاته معك، فهو يدرك تماماً حجم معاناتك من الوحدة بعد رحيل والداكِ وبكل ما أوتي من حيل رجالية خطط للإيقاع بكِ في حبائل غرامه، وكلما لمحتي بمسار ارتباطكما ابتعد وداخله يقين من عودتك بل وتنفيذ كافة رغباته دون مطالبة بشيء.. لذا أنصحك بضرورة تحكيم عقلك والبعد عنه مع أهمية شغل وقتك بهوايات وأنشطة اجتماعية وأصدقاء جدد ما يساعدك على نسيان تلك العلاقة المؤذية.
***
عريس أصغر مني
تزوجت بطريقة تقليدية في سن الـ 20 وتذوقت كافة أشكال العذاب، وبعد عشر سنوات تم طلاقي لأعود إلى بيت أهلي ومعي 3 بنات.. بعدها عملت مدرسة ومضت أعوام طوال على طلاقي حتى وصلت لسن الـ 40 وأنا متحملة المسئولية وحدي.. وأخيراً تقدم لخطبتي زميل في العمل يصغرني بـ 9 سنوات متحدياً أهله من أجلي.. ورغم أنني لا أحبه كشخص بل أحب إصراره على ارتباطنا إلا أنني مترددة في الموافقة.. كيف أتصرف؟!
م . ي "التجمع"
تعجبت كثيراً على ترددك، فلو كنتِ تحبينه عذرتك لكن التفكير في زيجة غير مناسبة لظروفك خاصة مع تحملك لمسئولية بناتك فالأمر مثير للتساؤل!.. فإذا كنتِ تريدين الاستقرار حقاً فعليكِ اختيار من يتزوجك برضاء أسرته، ويستطيع أن يكون أبا لبناتك وإلا فأنتِ تحكمين على حياتك بالفشل ثانية.
***
خطوبتنا أو عملي
أحببته، بل غرقت في هواه وقد بادلني مشاعر مماثلة، فتقدم لخطبتي.. المشكلة أنني أعمل في مجال المبيعات وهو يرفض عملي وخيرني بينه وبين الاستمرار في العمل.. ماذا أفعل؟
ر . ن "المعادي"
المسألة ببساطة تعتمد على القياس بين مقدار حبك لعملك ودرجة تمسكك بمجالك المهني ومقدار تعلقك بمن نبض قلبك إليه ومدى إمكانية التنازل العشقي الذي تستطيعين تقديمه دون الندم فيما بعد.. فلو كانت علاقتكما هي الأهم، فعليكِ التفكير في مجال مهني آخر يتقبله رجل عمرك.. كوني صريحة مع نفسك حتى لا تتخذين قرار غير متوافق مع احتياجاتك فتندمين فيما بعد.
***
كبسولة غرامية .. لتجذبينه بكلامك
زوجك لا يهتم بكلامك، وتبحثين عن طريقة تجذبه إليكِ.. بسيطة كل ما عليكِ اتباع الآتي:
- اختاري الوقت المناسب للحديث، فإياكِ أن تفتحي موضوعا مهما أو يحتاج لنقاش هادئ وهو قادم من عمله مهموم أو متعب.. فطبيعي أن يقابل كلامك ببرود.
- الرجل يكره سرد التفاصيل والهوامش أو بمعنى أصح الثرثرة في أمور قد تبدو بالنسبة لنا مهمة بينما تشعره بالملل فيفقد تركيزه في الموضوع الأساسي.. لذا كوني مباشرة واجذبيه بكلمات مختصرة تعبر عما تريدين.
- إذا لاحظتِ عدم اهتمامه، فأسرعي بتغيير الموضوع، وأجلي الكلام لوقت آخر مع تغيير نمط المفردات التي سبق وتحدثتِ بها فلم تلقِ اهتماما.
- ابدئي كلامك بموضوعات تدخل في دائرة اهتمامه حتى تجذبين انتباهه، بعدها تنتقلين للمسألة التي ترغبين في مناقشتها.
- أخيراً، كوني مستمعة جيدة لحديثه وإياكِ من مصادرة رأيه حال اختلاف وجهتي النظر.
ساحة النقاش