بقلم : مروة لطفي
يسألونني عن أجمل أصوات الرجال الغنائية وهم لا يدركون أن حاسة السمع عندي توقفت تماماً عن الاستمتاع بأي كلمة بعيدة عن نبرة أحاديثك.. فأخشى أن أصارحهم بحلاوة حرفي الحاء والباء عند خروجهما من بين شفتيك، فأجد طابورا من النساء واقفاً على بوابة قلبك لعل إحداهن تحظى بإحدى نغماتك ولو كانت "كيف حالك"!
يحدثونني عن الرسائل الصباحية الرومانسية.. وهم لا يعرفون أن جميع المدونات العاطفية، وكافة القواميس العشقية فشلت تماما في شرح الحنين الهادر خلف "صباح الخير" التي ترسلها لي مع ميلاد كل فجر جديد، وكأنك تعدني بحياة لا تحمل إلا الفرحة.. لأنك ببساطة الخير ذاته.
يحذرونني من خطورة إدماني لطلة عينيك حتى أنني لا أرى نفسي إلا بين مقلتيك.. مساكين هم، فلو أدركوا أن أسرع وصفة لنضارة البشرة واستعادة جمالها تكمن في دوار اللهفة الكامنة خلف نظرتك.. لذا أصبحت أعشق صورتي في مرآة عينيك وما عداها لا يستحق الرؤى.
***
لا دواء من الحب إلا المزيد من الحب .. هنري ديفيد ثورو
ساحة النقاش