كتبت: نجلاء أبوزيد

-لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

للتواصل والتساؤلات

[email protected]

دنيا الحواديت .. غرور قارون

يحكى أن قارون كان من قوم سيدنا موسى عليه السلام وأعطاه الله خيرا كثيرا وكنوزا كثيرة يصعب حملها على أى شخص، لكن قارون لم يشكر الله وكان مغرورا سيئ الطباع رغم ما آتاه الله من ثراء لا يعطف على أحد من قومه وكان يظلم الضعفاء ويأخذ أرضهم وأشياءهم، وحاول العقلاء من قومه أن يحذروه من الغرور ونصحوه أن يتمتع في الدنيا دون أن ينسى الآخرين وحذروه من الفساد وظلم الناس والقسوة على الضعفاء، لكن قارون كان يقول إنما أوتيته على علم عندي، فقد أنساه غروره أن الله مصدر النعمة، وفى أحد الأيام خرج على قومه بكامل زينته ومفاتيح خزائنه فتمنى الناس أن يكونوا في وضعه وشعروا أنه الأفضل، وجاءه العقاب من الله وخسف به وبداره الأرض، وتحدث الناس عما أصابه وعادت ثقتهم في الله وحمدوا الله على نعمه وعلى أنه حفظهم من الخسف والعذاب الأليم.

***

كلمة فى ودنك

أسلوبك في التربية هو المسئول عن صلاح أولادك أو فسادهم فحاولي أن تراجعي نفسك واقرئى واهتمي لأن أخطاءك تفسدهم وتعذبك.

 

لكل جيل لغته التي يفهمها فعلينا كأهل فهم لغة التكنولوجيا لنخاطب أولادنا ونقترب من عقولهم.

انتبهي جيدا استجابتك لطفلك بسبب بكائه أو صراخه يعلمه وسيلة ضغط ممتازة يمارسها لسنوات، دربيه أن البكاء لا يفيد وانتظري حتى يهدأ ثم ناقشيه فيما يريد.

لكل أب إذا لم يفرح أطفالك بدخولك البيت ويستقبلوك بسعادة راجع نفسك فالأمر ليس عاديا فاهتم بمعرفة من سرق اهتمامهم ومد جسور الود معهم من جديد.

***

حصة تربية أخلاقية .. نقل الشائعات حرام

حذرنا الإسلام من الغيبة والنميمة ونقل الكلام بين الناس وإشاعة الفتن ولكن للأسف أصبح الحديث عن الآخرين ونشر إشاعات تسيء لهم سمة العصر وتبدأ منذ الطفولة دون الالتفات لها من قبل الأهل وتصبح آفة متأصلة فى الشخص لآخر عمره.

 فكيف نربى أولادنا على عدم نشر الشائعات والحديث عما يسيء للآخرين؟ عن ذلك سألنا د. رفعت عبد السميع، أستاذ علم الاجتماع جامعة حلوان فقال: التنشئة الاجتماعية تحمل بين طياتها الصفات والسلوكيات التى نحب أن ينشأ أولادنا عليها، ومن الضرورى الوعى أن التنشئة لا تعتمد على أسلوب افعل أو لا تفعل لكنها تعتمد بشكل أساسى على المحاكاة والتقليد، فإذا كان الأبوان وخاصة الأم التى تعتبر مصدرا أساسيا للتنشئة السليمة أو غير السليمة تميل للغيبة ونشر الشائعات فإن أبناءها سيتصفون بنفس الصفات، لذا على الأهل الانتباه لسلوكياتهم أمام أبنائهم، وعلى الأم أن تشرح لطفلها معنى الغيبة والشائعة وأهمية أن يركز على حاله ولا يتدخل فى أحوال الآخرين، وتلفت انتباهه إذا رأته يتحدث عن غيره تدريجيا سيشعر أن الأمر أصبح جزءا من شخصيته فلا يميل لنشر الشائعات أو الاستماع لها أو نقلها، وهكذا نحمى وطننا وعائلاتنا من تبادل الأخبار التى تدمر المجتمع، فانتشار الغيبة والنميمة هو ما أوصلنا للمعاناة من شائعات قد يطلقها البعض لنشر مناخ تشاؤمى بين الناس، فالغيبة التى يراها البعض تسلية خلال الطفولة والمراهقة قد تدمر المجتمع عندما يكبر ويمارسها على نطاق أوسع فى عمله وحياته.

المصدر: كتبت: نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 622 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,828,605

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز