كتبت : إيمان العمرى

تشارك عدد من اللاعبات في وفد مصري رياضي ضمن دورة طوكيو للأولمبياد وكلهن إصرار وعزيمة لتحقيق انتصارات تفوق كل التوقعات ليرفعن علم مصر خفاقا في السماء بينما يقف العالم كله احتراما لهن والسلام الوطني يعزف.. فكيف كانت رحلتهن للاستعداد لهذا الحدث الرياضي المهم؟

البداية مع بطلة الكاراتيه جيانا فاروق تقول: تعد دورة الألعاب في طوكيو بالنسبة للاعبي الكاراتيه فرصة ذهبية وحدث لن يتكرر لأن اللعبة ستشارك لأول ولآخر مرة في الأولمبياد وفقا لقرار اللجنة المنظمة، لذلك أحرص على اغتنام تلك الفرصة وتحقيق ميدالية.

وتضيف: منذ عام ونصف وأنا في معسكرات مغلقة أتدرب ثلاث مرات يوميا وبجانب التدريب البدني هناك النفسي أيضا وعندما اقتربت البطولة بدأت أعكس يومي حتى يتفق توقيت التمارين مع موعد المباريات المقامة هناك في اليابان. أما نور حسين، بطلة التايكوندو فتتمنى أن تحرز ميدالية ذهبية، وتقول: بذلت قصارى جهدى في التدريب وشاركت في بطولات ومعسكرات.

المشاركة في الأولمبياد إنجاز كبيربهذه العبارة بدأت كلامها رضوى عبد اللطيف بطلة الرماية والتي تستطرد قائلة: الذهاب إلى طوكيو كان حلما ومسئولية استعددت لها بالمشاركة في العديد من البطولات كما كان هناك معسكر في المركز الأولمبي لمدة ثلاثة أسابيع أتدرب فيه كل يوم.

منافسة شرسة

تشهد أولمبياد طوكيو للمرة الأولى مشاركة برلمانية فيها وهي هادية حسني، بطلة الريشة الطائرة التي تذكر أن كل لاعب يحلم بالفوز بالميدالية الأولمبية لكن الطريق ليس مفروشا بالورود حتى الوصول إلى طوكيو كان شاقا جدا وكان الاستعداد له قويا وقبل السفر كان هناك معسكر يتبع الاتحاد الأفريقي مع مدرب من جنوب أفريقيا.

وتضيف أنه من المتوقع أن تكون المنافسات شرسة خاصة مع وجود فرق قوية من دول شرق أسيا واليابان.

ويحدثنا كابتن محمد إبراهيم، المدير الفني للمنتخب القومي للدراجات ويقول: اختارنا من البنات ابتسام زايد للمشاركة في أولمبياد طوكيو وتم الاستعداد للمسابقات من خلال معسكرات في القاهرة والمشاركة في بطولة كأس العالم التي أقيمت قبل دورة الألعاب بفترة قصيرة.

ويذكر أنهم واجهوا صعوبات خلال فترة الاستعداد تمثلت في انتشار وباء كورونا ما أدى لعدم وجود احتكاكات دولية وعدم المشاركة في العديد من المسابقات العالمية.

صورة مشرفة

يعلق الناقد الرياضي إبراهيم المنيسي على مشاركة بطلاتنا في دورة طوكيو ويقول: مشاركة هذا العدد الكبير من البطلات المصريات في الأولمبياد يعكس مدى تقدم المجتمع المصري ومكانة المرأة المتميزة فيه ويقدم صورة مشرفة للبلد وهذا هو الهدف الحقيقي لمثل هذه الدورات.

ويضيف: تقام أولمبياد طوكيو في أجواء خاصة جدا نتيجة لانتشار جائحة كورونا لذلك لا نتوقع لها كم الصخب الأولمبي المعتاد كما أن ظروف الاستعداد الفني للاعبين وقلة الاحتكاكات الخارجية نتيجة لكورونا من المتوقع أن تؤثر على المستوى الفني لهم وعلى الأرقام المسجلة في الألعاب الفردية هذا بالنسبة لكل دول العالم أما ما يخص اللاعبات المصريات فهناك دائما الأمل بأن يفزن بالميداليات أو على الأقل يحرزن مراكز متقدمة.

ويستطرد.. لدينا العديد من البطلات المعقود الأمل عليهن مثل فريدة عثمان في السباحة وبطلات الكاراتيه والتايكندو خاصة هداية ملاك ومن المتوقع لها أن تواصل مسيراتها هذابجانب الألعاب التي نتمنى إحراز مراكز متقدمة فيها لتظهر للعالم كله أن الفتاة المصرية صاحبة التفوق والإنجاز في الرياضة مثل أي مجال تشارك فيه.

أما حسن خلف الله، رئيس رابطة النقاد الرياضيين فيقول: وفرت الدولة الكثير من الاهتمام والرعاية للاعبات اللائي أثبتن خلال السنوات الأخير جدارتهن وحققن إنجازات على المستوى الإقليمي والدولي كما أنهن يتمتعن بالإصرار والجدية والمثابرة لذلك عندنا أمل كبير في أن يحققن ميداليات في أولمبياد طوكيو، وهناك بعض الاسماء التي حققت نتائج عالمية في الفترة الأخيرة ومعقود عليها آمال عريضة لكن غياب بطلات رفع الأثقال أعتقد أنه سيكون له تأثير.

***

كان مقرر عقد الأولمبياد في 2020 ولكن بسبب جائحة كورونا تم تأجيلها لعام 2021 وهي أول مرة يتم فيها التأجيل بسبب ظرف عالمي حيث كان يتمالإلغاء كما حدث في الحروب العالمية.

- تعقد هذه الدورة للمرة الثانية في طوكيو عاصمة اليابان وكان المرة الأولى .1964

- تميمة الدورة ميرايتوا وهي باللونين الأبيض والأزرق كرقعة الشطرنج.

 -عدد الدول المشاركة 206 في 33 رياضة.

***

بطلة من نوع خاص

تتألق سارة جمال في الأولمبياد ليس كإحدى اللاعبات المميزات ولكن كحكم دولي في مباريات كرة السلة، وقد تم اختيارها ضمن 12 حكما على مستوى العالم كله.

***

الأوائل

كانت الرباعة سارة أحمد، أول لاعبة مصرية تصعد على منصات التتويج بحصولها على الميدالية البرونزية في رفع الأثقال في أولمبياد ريو دي جينيرو، وفي نفس البطولة حصلت لاعبة التايكوندو هداية ملاك على الميدالية البرونزية، وتشارك هداية في أولمبياد طوكيو أيضا. لكن أول فتاة مصرية تحصل على ميدالية أولمبية كانت عبير عبد الرحمن التي حصلت على الميدالية الفضية لأولمبياد 2012 وذلك بقرار من اللجنة الأولمبية.

-أول اشتراك  للمرأة المصرية في الأولمبياد كان في دورة لوس أنجلوس .1984

 

المصدر: كتبت : إيمان العمرى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 600 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,686,894

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز