كتبت : نجلاء أبوزيد
ابني يتبع أصدقاءه في كل شيء يشاركهم أخطاءهم وأحيانا يتحمل آثارها نيابة عنهم لمجرد أن يلعب معهم، كلما عنفته وعدني بالتوقف عن تبعيته للآخرين لكنه لا يتوقف، يتركهم يضربوه ولا يشكو لمجرد أن يظل معهم أخشى عليه من الزمن ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتعامل معه؟
ماما شيماء
بداية ما يحدث من ابنك أمر جدير فعلا بالاهتمام لأنه مؤشر لمشكلات كثيرة يعانيها في صمت ولا يبوح بها لأحد فتبعيته ليظل منتميا لأصدقائه يعنى فقدانه الاهتمام والعناية داخل أسرته، وفكرته الخاطئة عن طاعة الآخرين لنيل ودهم غالبا جاءته من داخل الأسرة، وهنا عليك مراجعة أسلوبك ووالده وأشقائه معه في البيت ستجدين أنكم لا تحرصون على مشاركته وأن هناك تميزا في التعامل بينه وبين أشقائه، فالطفل لا يلهث وراء صداقة من يضربونه ويحملونه أخطاءهم إلا إذا كان يشعر بالنقص وبالدونية وبالخوف ألا يجد من يصادقه، عليكم كأسرة قبل تعنيفه أن تمنحوه ثقتكم وتعتنوا به وتشعرونه بأهميته لكم ودوره كأحد أفراد الأسرة، ساعدي ابنك بشكل غير مباشر على اختيار أصدقائه وتحدثي معه عن فكرة الكرامة والشخصية المميزة لكل شخص وأن إرضاء الآخرين لا يكون بتحمل أخطائهم أو التنازل عن كرامته لكن بأن يعرفوا أن له آراء وكيان مستقل وأن استمرار أسلوبه الحالي سيجعله يخسر ولا يكسب صديق حقيقي لأنه ليس سوى تابع يتحمل آثار أخطائهم، وفى نفس الوقت دعمي ثقته في نفسه واشتركي له في ناد ليكتسب أصدقاء جدد.
ساحة النقاش