كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانىأنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
دنيا الحواديت .. الثعلب والغربان
فى أحدالأيام سمعت الحيوانات صوت شجار غرابان وتقدم الثعلب المكار وسألهماعن سبب الشجار، فقال أحدهما اتفقنا على أن نتشارك قطعة جبن بالتساوى لكنه الآن يحاول أنيأخذأكثر من نصيبه، فابتسم الثعلب قائل: ما رأيكماأنأساعدكما وأقسمها لكما بالتساوي، فقسم الثعلب قطعة الجبن ثم قال: يا إلهي لقد أخطأت فهذه القطعة أكبر من الأخرى،فأكل من الكبيرة لتتساوى ولكنها أصبحتأصغر من الثانية، اعتذر لهما قائلا: سآخذ قضمة من الأخرى، وظل هكذا يقسم القطعة بشكل غير متساو متعمدا ليأكل منها وأنهى أكل قطعة الجبن والغرابين فى دهشة وفر هاربا، وتعلم الغرابان أن يحلا مشاكلهما بنفسيهما دون الاستعانة بغريب يأخذ ما يخصهما مستغلا خلافهما.
***
كلمة فى ودنك
•عندما يكبر الأبناء قد ينسون ما قلتم لهم لكن لن ينسوا أبدا ما جعلتموه يشعرون به من حب وحنان.
•دائما هناك فرصة لتصحيح ما وقعنا فيه من أخطاء تربوية بمجرد رؤية آثارها على أولادنا.
•علينا دائما أن نضع أنفسنا مكان أطفالنا لنستوعب أسباب غضبهم عندما نرفض لهم طلبا ولنشعرهم أننا نقدر ونفهم لكن ما نقوم به هو الأفضل وسيدركون ذلك عندما يكبرون.
***
حصة تربية وطنية .. البيوت المستقرة والأبناء الأسوياء
زادت حولنا الحوادث العائلية والانحرافات الأخلاقية والسلوكية وبدأ المجتمع ككل يتساءل ماذا أصاب منازلنا؟وما كم هذا العنف الكائن خلف الجدران! وما هو مستقبل أبناءينشأون وسط كل هذه المشاكل!
ولأن ما يحدث يهم المجتمع كله ويؤثر فى وحدته واستقراره تحدثت مع د. هالة علي، مدرس علم الاجتماع بجامعة بنها عن دور البيوت المستقرة فى تنشئةأبناءأسوياء فقالت:منذ سنوات ونحن جميعا نشعر أن هناك خللا واضحا داخل الأسرة المصرية أثر بشكل واضح على سلوكيات الأبناء ومفرداتهم اللغوية وسلوكياتهم وميلهم الزائد للعنف مما يشكل خطرا واضحا على المجتمع ككل، ثم جاءت حوادث القتل الأخيرة بين الأزواج والزوجات وكلهم من الشباب لتؤكد خطورة الأمروأهمية الالتفات له، فالتربية لا تأتىبالتعليماتأو القرارات أو بالعبارات الإنشائية لكنها القدوة التى تغرس فى الطفل السلوك السليم، حيث يتعلم الولد احترام البنت واحترام الكبير والحوار كوسيلة لحل المشاكل لا الاعتياد على العنف والشتائم والصوت العالي والقوة كوسيلة لإنهاءأى موقف، لذا أصبح هناك اهتمام بعودة القيم والأخلاق فى التعاملات الأسرية ليستوعبها الأطفال ويسيرون عليها، فأى طفل سوي قادر على التعامل مع الآخرين هو نتاج أسرة مستقرة حريصة على ربطه بالدين والقيم والأخلاقيات، لذلك علينا أننتعاون لنربيأطفالا بلا عقد ليصبحوا شبابا واعياوأزواجا قادرين على إدارةأسر بلا اضطرابات نفسية، وختمت حديثها مؤكدة على الحوادث الأخيرةأنها كما صدمت الجميع ساهمت فى زيادة رغبة الأسرفى تربية الأبناء بشكل سليم ليعيشوا مستقبلاأفضل والسر دائما فى أى نجاح أو فشل للأبناء فى حياتهم هو البيت فلنهتم بالبيوت من الداخل ونقيمها على الحب والمودة والرحمة لنحمى أبناءنا من أى مشكلات نفسية.
ساحة النقاش