بقلم د. رانيا شارود
تمر بنا هذه الأيام ذكرى عظيمة لانتصار عظيم وعبور أعظم وهى حرب السادس من أكتوبر 1973التى استطعنا خلالها أن نسترد كرامتنا وأرضنا المغتصبة لتعود مصرنا الحبيبة كاملة مكملة بأيدى أبنائها الأبطال ودماء شهدائنا الأبرار، كما لا يفوتنى أنأذكرأننا فقدنا منذ عدة أيام مضت بطلين من أبطال نصر أكتوبر المجيد، البطل أحمدإدريس صاحب فكرة الإشارة باللغة النوبية والتى كانت سببا من عدة أسباب سخرها الله لنا ليؤيدنا بنصره المبين، كما فقدنا فى نفس اليوم ذاته البطل العظيم المشير محمد حسين طنطاوي والذى لايتسع مقالنا هذا للحديث عنه، ولكن نذكر أنه كما كان بطلا فى حرب أكتوبر وأشاد به العدو قبل الصديق كان أيضا بطلا فى عصرنا الحالى عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ حيث عبر بمصرنا من منعطف ضيق كان يتربص فيه أعداؤنا بمصرنا الغالية ليوقعوها فى فخ السقوط والتفكك كما حدث فى بلدان كثيرة مجاورة، فأراد الله أن يسخر هذه الشخصية العظيمة ليحميها من كيد الأعادى ويسلمها إلى ابن بار عاشق لمصر وأرضها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكمل المسيرة ويحقق القول المأثور بأنه خير خلف لخير سلف، فنسأل المولى عز وجل أن يرحم المشير طنطاويوأن يجازيه عنا خير الجزاء ويرحم كل أبطالنا الذين ضحوا من أجل هذا الوطن، ولقد جاء المشير السيسى فى ذلك الوقت قبل توليه الرئاسة ليعيد توحيد الصفوف ولم الشمل ويعمل على تقويه الجيش ليكون درعا قويا يصد عن مصر والمصريين كل ما يحاك لهم من شر و دمار، وكما فعل سلفه يفعل هو و يعبر بمصر من نفق الإخوان المظلم إلى نور الحرية و الانتصار على عدو أراد بنا سوءا ثم يتولى سيادته رئاسة الجمهورية و قيادة سفينة البلاد إلى غد أفضل بإذن الله، فما كان منه من أول يوم له فى الرئاسة إلا أن شمر عن ساعديه ليقوم بالبناء و دفع عجله الإنتاج و تخطى المحن و الصعاب التى حطت بالبلاد فى السنوات التى سبقتها فها هو يحفر قناة السوبس الجديدة لتكون عبورا جديدا للتنمية وزيادة الدخل القومى من هذا المرفق الحيوي ويطور العشوائيات ويحولها إلى مساكن مجهزة بصورة حضرية عصرية تليق بالمواطن المصرى الذى كان يسكن هذه العشوائيات منذ عقود مضت ولم ينظر إليها أحد إلى أن أصبح فى عهد فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مسكن نظيف يحى فيه المواطن المصرى بحياة كريمة له و لأولاده الذين توفرت لهم سبل الترفية و التعليم و العلاج فى أماكن مخصصة لكل غرض على حدة، وكم من ملفات تطرق لها السيد الرئيس ليغيرها جزريا من ملف الصحة، ومبادرة تكافل وكرامة، وتطوير الريف المصرى، بمبادرة حياة كريمة، ثم نرى المدن العمرانية الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وغيرها فى كل المحافظات والتى تقام على أسس علمية حديثة و تكون مواكبة للتطور العالمى فى الطرق والتكنولوجيا والمنشآت وغيرها، ولا ننسى تقوية الجيش و تسليحه بأحدث الأسلحة وإمدادهبأسلحة متطورة جديدة لم يملكها من قبل، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة بمفاهيم و تسليح حديث جعلت الكل ينظر إلى مصر بعين المهابة والاحترام وعمل ألف حساب لها، كما لم يغفل فخامة الرئيس دور مصر المحوري والمهم فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية و العالم أجمع، فنراه يعيد لمصر دورها الفعال والريادى و القيادى فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية بعد تراجعها فى السنوات الماضية، بل تقدمت مصر لتصبح ذات كلمة مسموعة فى المحافل الدولية والمجتمع الدولى كل هذا يحدث فى مصر وإنجازات على قدم وساق فى الوقت الذى كان العالم كله يغلق أبوابه وتراجع وتيرة إنتاجه فى مواجهة جائحة عالمية وهى وباء كورونا، ولكن مصر بفضل الله وعونه تعبر هذه الأزمة وتتصدى لها بكل ما أوتيت من قوة ولا تؤثر الجائحة على عجلة البناء والتنمية فى طول البلاد و عرضها فترى المشاريع فى كل المناحى من بناء مساكن و إقامة مشاريع ضخمة وتطوير للسكة الحديد و إنشاء خطوط مترو جديدة ومونوريل ومشاريع زراعية وسمكية وشبكات رى ضخمة وتبطين الترع وإنشاء محاور و طرق تربط مصر كلها من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها لتكون عن حق محاور العبور الجديدة من نكسة ما حدث خلال السنوات الماضية إلى انتصار إقامة الجمهورية الجديدة و فق الله فخامة الرئيس فى مسعاه وخطاه وحفظه لمصر و للمصريين
ساحة النقاش