بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا بوسي قررت الاحتفال بالهالوين هذا العام، فزينت حجرتها بالأشكال المرعبة وارتدت زيا مخيفا كما أصرت على مشاهدة أحد أفلام الرعب..
لم يجاريها في هذا الاحتفال سوى جدتها التي كانت تراه شكلا جديدا لم تسمع عنه من قبل ما جعل بوسي تستضيفها للاستمتاع برعب اليوم الأخير من أكتوبر..
وحكت لها قصة ذلك العيد الذي نشأ في أيرلندا في 31 أكتوبر ولكنه لم ينتشر ويأخذ شكله الحالي إلا عندما عرفته الولايات المتحدة الأمريكية والتي نشرته بأسلوبها الطقسي في دول كثيرة ووفقا لأسطورة ذلك اليوم، فنهاية شهر أكتوبر كانت نهاية فصل الصيف حيث يعود للموتى للحياة في تداخل بين العالمين..
وفيه يرتدى الصغار الملابس المرعبة ويمرون على البيوت وهم يرددون خدعة أم حلوى ومن لا يعطيهم الحلوى يتعرض للايذاء من الأرواح الشريرة..
كانت بوسي تتحدثلجدتها وهي تبحث عن فيلم رعب لتشاهداه وياحبذا لو كان تدور أحداثه في الهالوين..
ابتسمت الجدة لها وهي تذكر أنهم يمارسون كل الطقوس الأمريكية فلماذا لا يكون الفيلم يعبر عن مفهومنا للأشباح والرعب..
تعجبت الحفيدة من هذا الطلب خاصة أن أفلام الرعب العربية قليلة وغير مشهورة، لكن الجدة فسرت لها ما تريده بأن أفلام زمان قدمت العفاريت بشكل "لذيذ" يدعو للضحك، وأنها في الغالب تأتي لمساعدة البطل الذي يكتشف في النهاية أنه بموهبته واجتهاده قادر على صنع المعجزات..
كذلك كثير من مشاهد الرعب يكون وراءها عصابة تعمل على إخافة الأبطال لغرض إجرامي كما في فيلم بيت الأشباح..
صمتت الجدة قليلا ثم قالت:
-شغلي لنا "عفريتة هانم" رقص واستعراضات حاجة تفرح مش تخض.
ساحة النقاش