بقلم : سمر الدسوقى
بعيدا عن رصد أعداد شهدائنا من أبطال الشرطة المصرية، وبعيدا عن بطولات نعايشها يوما بعد اليوم من قبل رجال يضحون بأرواحهم يوميا من أجل أن يحيا كل منا آمنا على نفسه وأولاده وذويه دون أي خوف أو قلق.
فهناك تساؤل يطرح نفسه يوميا وليس فقط مع احتفالنا سنويا بعيد الشرطة، هل يكفي ما نقوم به من تكريم وتقدير يتم على أعلى مستويات لأمهات وزوجات شهدائنا الأبرار من قوات الشرطة، وهو أمر بالتأكيد يشعرنا جميعا وقبلهم بالفخر والعزة، بل ويجعلنا نتقدم بأسمى آيات التقدير والعرفان لقيادتنا السياسية، في رأيي أننا نحتاج أن نخلد ذكرى هؤلاء الأبطال الأبرار بما يحفظ تضحياتهم على مر التاريخ ويجعلها نبراسا للأجيال القادمة، فإذا كنا تربينا جميعا على ما تسطره كتب التاريخ من بطولات لزعماء وقادة ضحوا بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، فواجبنا الآن وبخاصة ونحن نعايش جهود ملموسة من قبل وزارة التربية والتعليم لإكمال تطوير منظومة التعليم ككل، أن نسجل تاريخ هؤلاء الأبطال في مناهجنا التعليمية في كافة المراحل الدراسية، وبأسلوب مبسط ينمي روح الإنتماء والولاء في نفوس أبنائنا جميعا، بل ويعلمهم ما هى الأرض وما هو الوطن وكيف أريقت الدماء للحفاظ عليه، وكيف حفظ الأبطال الشرف والعرض مضحين بأرواحهم، بل وكيف يستكمل ذووهم من الأمهات والزوجات المسيرة بكل حب بل وعشق للوطن، تقدير بسيط أراه أقل ما يقدم كتهنئة لرجال الشرطة البواسل في عيدهم، وعلينا نحن أيضا كأفراد وأسر أن نبدأ الاحتفال بهذا العيد بتقديم التهنئة من خلال السؤال والدعم المستمر لكل أمهات وزوجات شهداءنا من الجيش والشرطة فالأمر بسيط ولا يتعدى أكثر من السؤال المباشر أو محادثة الهاتف وربما إهداء الورود، وكل عام ومصرنا الجميلة برئيسها وجيشها وشرطتها وشعبها بألف خير.
ساحة النقاش