كتبت: أسماء صقر

 أصبح التوفير في الغذاء وترشيد الاستهلاك  ضرورة حتمية كي نستطيع أن نوازن بين احتياجات الأسرة وقيمة الدخل خاصة في ظل ارتفاع الأسعار ما يجعل المرأة تسعى جاهدة للتوفير في الميزانية وتبحث عن السلع ذات الأسعار المنخفضة، وإعداد وجبات موفرة اقتصاديا، ومعرفة بدائل اللحوم  للحفاظ على صحة أفراد الأسرة، لذا التقت "حواء " د. سناء محمد أحمد النجار، أستاذ الاقتصاد المنزلي وإدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان لنتعرف منها على طرق التوفير في الغذاء. 

 

كيف نوفر في شراء السلع الغذائية؟ 

يأتي التوفير من خلال اعتماد ربة المنزل على الممارسات الإدارية من خلال وضع خطة لاحتياجات المنزل عند شراء السلع الأساسية كالأرز والمكرونة والسكر وغيرها، وبكميات محدودة سواء على قدر الاستهلاك اليومي أو احتياجات الشهر، والحرص على ترشيد الاستهلاك من خلال تقليل كميات الشراء من الأغذية، ومتابعة العروض التي تقدمها السلاسل التجارية، والاستفادة مما تقدمه مبادرة "كلنا واحد" ومنافذ أمان وغيرها لتحقيق التوازن في الإنفاق كي لا نصل لمرحلة الكساد، مع ضرورة الحوار الأسري وعودة دور البعد الاجتماعي للأسرة من خلال توجيه الأبناء لسلوك  الترشيد في استهلاكنا الغذائي، والحد من شراء الوجبات السريعة والجاهزة للحفاظ على الصحة والتوفير في الميزانية.

 

وماذا عن الدور الذي تقوم به الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار واحتكار السلع وكيف يمكن للمرأة الاستفادة مما تقدمه الدولة؟

تبذل الدولة الكثير من الجهد لتخفيض الأسعار من خلال عرض السلع في المجمعات الاستهلاكية وعربات تحيا مصر المتنقلة على مستوى الجمهورية والاهتمام بتوفير السلع الأساسية للأسرة كالأرز والسكر والمكرونة والزيت وغيرها، ومحاربة جشع التجار وتشديد الرقابة على الأسواق لتجنب احتكار السلع الغذائية والسيطرة على غلاء الأسعار، لذا يمكن للمرأة شراء مستلزماتها من هذه المنافذ والتى تساعدها على التوفير.

 

وما الحيل الاقتصادية التى يمكن للمرأة تنفيذها للتوفير عند إعداد الغذاء؟

القيام بطهي الطعام بكميات محدودة ومتنوعة، ووضع جدول أسبوعي لقائمة الطعام، وعدم الاعتماد على الوجبات الجاهزة فهي باهظة الثمن وغير صحية، ويمكن لربة المنزل عملها داخل المنزل ما يزيد من الكمية ويوفر في الميزانية، والحرص على إعادة تدوير بقايا الطعام من خلال إضافة طبق من شوربة الخضار أو السلاطة أو عمل قطع صغيرة من الدجاج "شاورما" بجانب الأرز أو المكرونة للتجديد والتنويع في الطعام، وبشكل عام لابد من الحفاظ على تخزين الأطعمة واللحوم  بشكل صحي وسليم كي لا نهدر الطعام ونحافظ على ترشيد استهلاكنا الغذائي.

 

وكيف نحافظ على حفظ وتخزين الأغذية؟

قبل الشراء لابد مقارنة أسعار العبوات ومدة الصلاحية المدونة على تاريخ العبوة واتباع أساليب الحفظ  الخاصة بكل سلعة، وبالنسبة لبقايا الطعام يمكن حفظها من خلال وضعها في أكياس مخصصة للتخزين فارغة من الهواء وترك مساحات مناسبة للأطعمة داخل الثلاجة والتحكم في درجة البرودة المناسبة لها والحفاظ على تجميد اللحوم والدواجن والأسماك بشكل سليم، واستخدام الأغذية المجمدة وبقايا الطعام بشكل مستمر للحفاظ على صلاحيتها.

 

وما الوجبات الغذائية الموفرة اقتصاديا للأسرة؟ 

نجد المكرونة أو الكشري مع البيض والأرز مع صينية البطاطس بالفرن مع كمية قليلة من اللحم أو الدجاج، وأيضا يمكن إضافة فول الصويا عند عمل عصاج اللحم المفروم لزيادة كمية اللحم ما يوفر في عمل الحشوات كالجلاش والسمبوسة، ويمكن إضافة الجزر والبطاطس المبشورة لزيادة كمية اللحم، ويفضل تجنب الأطعمة المقلية في زيت غزير من خلال استخدام أواني التيفال ووضع كمية قليلة من الزيت لقلي البطاطس أو الباذنجان وغيرها للتوفير في كمية الزيت والحفاظ على الصحة العامة للجسم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وزيادة الوزن، ويمكن عمل المسقعة باللحم المفروم وذلك من خلال زيادة كمية الخضار وقليل من اللحم، بالإضافة إلى استخدام بدائل اللحوم المتمثلة في البقوليات والتي يمكننا عمل وصفات متنوعة منها وتحتوي أيضا على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان.

 

وأخيرا ما بدائل اللحوم التي تعطينا نفس القيمة الغذائية من البروتين؟

تعانى الأسرة المصرية ارتفاع الأسعار خاصة اللحوم التي تعد مصدرا للبروتين ومن الصعب الاستغناء عنه، لذا وجب تقليل كميته للتوفير في ميزانية الأسرة والتوجه لإعداد أصناف تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان ويدخل في مكوناتها اللحوم بكميات قليلة منها؛ كفتة الأرز التي تعد كنز صحي نظرا لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة كالحديد والزنك فضلا عن الكربوهيدرات ومضادات الأكسدة التي تعمل على رفع مناعة الجسم وحمايته من الأمراض المختلفة، وأيضا البفتيك الذى يعطي الجسم البروتين الذي يحتاجه ما يساعد ذلك على تحسن الحالة الصحية للأفراد حيث يتم إصلاح وبناء الأنسجة وإنتاج أجسام مضادة للعدوى، وتعد البروتينات النباتية بديل جيد للحوم والبروتين الحيواني منها؛ العدس والحمص والفاصوليا واللوبيا والمشروم والفول.


المصدر: اسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 362 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,688,576

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز