كتبت: شيماء أبو النصر
معركة جديدة تنجح فيها الدولة فى مواجهة جشع التجار وصناع الأزمات ومروجى الشائعات ومحترفى السوق السوداء، تلك المعركة التى حسمت لصالح الدولة بشرفائها الذين أعادوا الاستقرار للسوق وتوفير جميع السلع للمواطنين من خلال عدد من المبادرات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومنافذ القوات المسلحة وأمان وكلنا واحد الثابتة والمتحركة التى تنتشر بجميع ميادين ومدن وقرى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى معارض أهلا رمضان وذلك بتوفير السلع بنسب انخفاض تصل إلى 40% عن مثيلاتها فى الأسواق، ليس هذا فقط ولكن أدت أيضا إلى حدوث انخفاض نسبى فى السوق بشكل عام.
عن تلك المنافذ ودورها فى خفض الأسعار قالت أسماء إبراهيم، ربة منزل: إنها قامت بشراء جميع مستلزمات منزلها من أرز وسكر ولحوم من خلال منافذ القوات المسلحة والشرطة والتى تجدها فى كل مكان خاصة فى الميادين الكبرى، كما فوجئت بوجود ملابس العيد مع توافر كميات كبيرة من علب الكعك والبسكويت وبأسعار منخفضة عن المحلات الأخرى ما ساعدها على شراء جميع مستلزمات العيد وبميزانية مقبولة.
"أسعار اللحوم فى منافذ الجيش والشرطة أقل من محلات الجزارة العادية والسوبر ماركت بحوالى 150 جنيها وده فرق كبير جدا" هكذا أكد عبد الرحمن مواطن اعتاد شراء اللحوم الطازجة من منافذ الجيش والشرطة خاصة بعد الارتفاع الكبير فى أسعارها فى السوق، مؤكدا جودة المعروض والأسلوب الجيد للبائعين داخل المنافذ، لافتا إلى أن بائعى اللحوم فى المحلات العادية ورغم ارتفاع سعرها يقومون بزيادة نسبة الدهون بشكل كبير بزعم الخسارة، وذلك على عكس العاملين فى المنافذ الذين يقدمون اللحوم بقطعيات ممتازة وبأقل نسبة دهون.
من جانبها عبرت "جيهان -م" ربة منزلها عن رضائها عن الأسعار ومستوى السلع الموجودة بمنافذ الجيش والشرطة وكذلك الشوادر التابعة لوزارة التموين، مؤكدة أن السلع بنفس جودة الموجودة فى محلات السوبر ماركت الكبيرة ولكن بسعر أقل بحوالى 30 %.
وأكدت وفاء السيد- موظفة أنها تشعر بالأمان عندما تجد هذه المنافذ فى كل مكان حيث توفر كافة السلع الضرورية، مبدية تعجبها من إصرار بعض التجار وحتى المستهلكين اصطناع أزمات والتكالب على شراء وتخزين السلع حتى مع ارتفاع أسعارها.
كلنا واحد
"جميع السلع حتى ملابس العيد متوفرة فى منافذ "كلنا واحد" ومعارض أهلا رمضان" هكذا أكد عدد من المواطنين بأحد الشودار التابعة للمبادرة والذين عبروا عن ارتياحهم من قرار مد فعاليات المبادرة واستمرار عمل الشادر لشهر إضافى بعد انتهاء شهر رمضان حيث استطاعوا شراء ملابس العيد والأحذية لأطفالهم بفرق فى السعر بحوالى 40% عن السعر فى السوق، وهو ما أدخل فرحة العيد على أبنائهم فأسعار ملابس العيد فى السوق "نار" على حد وصفهم.
وتستهدف المرحلة الـ٢٥ من مبادرة كلنا واحد توفير كل مستلزمات الأسرة من السلع الغذائية وغير الغذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة تصل إلى ٤٠٪.
ومن أمام أحد منافذ القوات المسلحة بمنطقة وسط البلد يوجد عدد من المواطنين لشراء احتياجاتهم من اللحوم والسلع الغذائية من أرز ومكرونة وغيرها مؤكدين نظافة المكان وحسن تنسيق وتنظيم البضائع المعروضة ووفرة الثلاجات الخاصة باللحوم والدواجن بالإضافة إلى جودة السلع المعروضة وحسن تعامل العاملين بالمنفذ مؤكدين أن اللحوم الطازجة يقوم بتجهيزها جزار متخصص وتباع بسعر 320 جنيها وهو أقل من السوق بحوالى 100 جنيه والتى تصل لأكثر من ذلك بكثير فى بعض المناطق والأحياء والتى وصل فيها كيلو اللحم 480 جنيها.
ويبدأ العمل فى المنفذ من الثامنة صباحًا وحتى التاسعة مساء فهى متوفرة على مدار اليوم، أما اللحوم المجمدة ومصنعاتها فالعبوات مدون عليها دولة المنشأ وتاريخ الصلاحية، وما على المواطن إلا اختيار ما يناسب ظروفه واحتياجاته.
خير مزارعنا
تقدم وزارة الزراعة منتجاتها من خلال معرض وزارة الزراعة "خير مزارعنا لأهالينا" بالدقي، حيث يوجد إقبال متزايد من المواطنين على شراء المنتجات المعروضة من اللحوم الطازجة، والدواجن والسمك البلطي، ويرجع ذلك إلى انخفاض الأسعار عن السوق، حيث وصل سعر كيلو اللحوم الطازجة إلى 300 جنيها مقارنة بـ420 جنيها لدى الجزارين، أما الدواجن "الفريش" فلم يتخط سعر الدجاجة 110 جنيهات، فى حين تراجع سعر كرتونة البيض إلى 145 جنيها بانخفاض قدره 10 جنيهات عن السوق، بينما سجل سعر السمك البلطى (درجة أولى) 70 جنيهًا للكيلو، بانخفاض قدره 40 جنيهًا عن سعر السوق، ويصل سعر لتر الزيت 65 جنيها، شيكارة البطاطس وزن 5 كيلو 30 جنيها كيس المكرونة 10 جنيهات.
تأثير مباشر
يعلق د. محمد الشوادفى، أستاذ الإدارة والاستثمار والخبير الاقتصادى على دور هذه المنافذ فى السيطرة على الأسواق وضبط الأسعار قائلا: إن الدولة تقوم حاليا بدور كبير فى ضبط الأسواق، ومواجهة جشع التجار والارتفاع فى الأسعار، وذلك من خلال توفير جميع السلع ومن خلال عدة جهات وهى منافذ الجيش والشرطة والشوادر التابعة لوزارتى التموين والزراعة وذلك من خلال عدد كبير جدا من المنافذ الثابتة والمتحركة التى تتواجد بجميع الميادين والأحياء والشوارع الرئيسية وتصل أيضا للقرى والنجوع من خلال السيارات المتحركة، وتتميز هذه المنافذ بتواجدها المكثف على مستوى جميع المحافظات، وذلك حتى يكون أمام المواطن جميع الفرص للشراء بعد مقارنة الأسعار والتى تنخفض بنسبة تتراوح من 10 وحتى 40 % عن السوق.
وأضاف الخبير الاقتصادى أن المبادرات الخاصة بتوفير السلع تؤدى إلى تأثير مباشر على حركة الأسواق والتى شهدت استقرارا ثم انخفاضا فى الفترة الأخيرة والتى اتسمت بوجود شهر رمضان والذى يشهد ارتفاعا فى الأسعار ولكن بسبب تأثير انتشار منافذ الجيش والشرطة والتموين حدث انخفاض فى الأسواق مع ترسيخ الإحساس بالثقة لدى المواطنين بتوافر جميع السلع وبكميات كبيرة فى جميع الأوقات وأنه لا داعى للتكالب على الشراء وتخزين السلع، لافتا إلى جودة المعروض من السلع، كما ساهم توفير جميع السلع أمام المواطنين من أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة إلى انخفاض الأسعار فى الأسوق تزامنا أيضا مع انخفاض الدولار وتوافره أمام التجار لسرعة الإفراج الجمركى عن البضائع وهو ما يؤدى أيضا إلى انخفاض الأسعار.
ساحة النقاش