نيللي سيد
تعد البطاطا الحلوة المشوية وجبة خفيفة ملائمة للعديد من الفئات، ومن بينها الأطفال وكبار السن والمرضى وتحديدا من هم بحاجة إلى وجبة سهلة الهضم وغنية بالعناصر الغذائية، وتمد جسم الإنسان بالطاقة وتعزز مناعته وصحة القلب والشرايين، إذ تعتبر مصدرا غنيا للعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة القوية، فهي تمد الجسم بالكربوهيدرات والألياف والسكريات والنشاء والبروتينات والأحماض الأمينية والدهون والأحماض الدهنية، وبعناصر معدنية كالكالسيوم والحديد والزنك والماغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والنحاس والمنجنيز والسيلينيوم، وبفيتامينات (أ، ج، هـ، ك، ب1، ب2، ب3، ب6)، وحمض البانتوثنيك وحمض الفوليك والكولين.
تعتبر البطاطا الحلوة من أشهر مصادر فيتامين (أ) ومضاد الأكسدة (بيتا كاروتين)، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، فهي غنية بالبوتاسيوم الذي يجعل لها دورا كبيرا في تعزيز صحة القلب والشرايين وضبط مستويات ضغط الدم، فمن المعروف بأن عنصر البوتاسيوم مهم جدا للحفاظ على اتزان السوائل في الجسم والمحافظة على مستويات ضغط الدم بالمعدلات الطبيعية، كما تعتبر البطاطا الحلوة مصدرا للكربوهيدرات والنشويات التي تعد المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وقد تكون وجبة مثالية لمن يطمحون لزيادة أوزانهم والتخلص من النحافة وذلك إن تم إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن ومحسوب.
تعتبر البطاطا الحلوة ذات مؤشر (جلايسيمي) منخفض وهو مؤشر يقوم بتصنيف الطعام وفقا لتأثيره على مستوى السكر في الدم، فالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع تعني أنها قد تسبب ارتفاعا سريعا في مستوى السكر في الدم يليه انخفاض مفاجئ مما يؤثر سلبيا على الطاقة لدى الإنسان، أما الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض فهي تحافظ على مستوى السكر في الدم وتقلل من الجوع والمزاجية المرتبطة به، وبحسب الأبحاث التي أجريت مؤخرا فإن البطاطا قد تساعد في خفض نوبات هبوط السكر في الدم ومقاومة الأنسولين عند مرضى السكر لكونها مصدرا غنيا بالكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية، وبالإضافة إلى أنها مصدر غني في كل من فيتاميني (ج، بيتا كاروتين) مما يجعلها تلعب دورا كبيرا في تقوية المناعة وتعزيزها عن طريق تحييدها للجذور الحرة ومكافحة الالتهابات وأمراض عديدة وخاصة أمراض البرد والشتاء، كما أنها تحتوي على مادة (الكولين) التي تساعد على الاسترخاء وعلاج الأرق وتحسين التعلم والذاكرة والتقليل من الالتهابات المزمنة وتساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي والربو.
تعتبر البطاطا الحلوة مصدرا غنيا بفيتامين (أ) ومضادات الأكسدة القوية كالبيتاكاروتين وفيتاميني (ج، هـ) والضرورية لتحييد الجذور الحرة، ومكافحة علامات الشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد بشكل خاص، مما سيكون له دور كبير في زيادة نضارة وإشراق البشرة والحفاظ على صحة العين وسلامة النظر ومكافحة التكنس البقعي الذي قد يرتبط مع التقدم بالعمر، ولغني البطاطا بمركبات (الفلافونويد) فهي تعمل على مكافحة بعض أنواع السرطانات بما فيها سرطان البروستاتا وسرطان القولون والحماية من سرطان الرئة وسرطانات الفم.
تعتبر البطاطا الحلوة أحد الأغذية الغنية بالألياف الغذائية التي تساعد بالفعل في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتلين البراز والوقاية من الإمساك، كما أن لها دورا في الوقاية من فقر الدم باعتبارها مصدرا للحديد والفوليت، وينصح بها بشكل خاص للحوامل كوجبة خفيفة سهلة الهضم تساعد في إمدادهم بما يحتجنه من عناصر غذائية مهمة.
ساحة النقاش