حوار: أميرة إسماعيل
انطلاقا من أهمية رفع الوعي لدى أطفالنا وتعزيز ثقافة الوقاية للحفاظ على أطفالنا من التحرش بكافهة أشكاله وإرشاد الطفل وتوجيهه ليتعرف على أي "لمسة غير بريئة" أو أي تصرف "مؤذى" لجسده ونفسيته، أطلقت د. آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية واستشارى العلاقات الأسرية بالتعاون مع أحد المؤسسات المجتمعية المعنية بالأسرة والطفل حملة دائرة الأمان تحت شعار " اتكلم احنا معاك" لرفع الوعى بمخاطر التحرش وتعزيز ثقافة الحماية النفسية والاجتماعية والقانونية للطفل.
"حواء" التقت د. آمال إبراهيم لتتعرف منها على أهداف الحملة وأدواتها فى نشر الوعى بين الأطفال.
فى البداية كيف جاءت فكرة حملة دائرة الأمان "اتكلم إحنا معاك"؟
جاءت فكرة الحملة انطلاقًا من مسئوليتنا المجتمعية في حماية الطفولة، ومن منطلق دعم أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 16: السلام والعدل والمؤسسات القوية، وبالتالى أطلقنا حملة توعوية وطنية بعنوان دائرة الأمان "اتكلم احنا معاك"، وهي حملة مجتمعية تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر التحرش بالأطفال، وتعزيز ثقافة الوقاية، وبناء دوائر دعم وحماية نفسية واجتماعية وقانونية للطفل داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وما أهم أهداف الحملة؟
نشر الوعي المجتمعي حول أشكال التحرش وآثاره النفسية والسلوكية، وتمكين الأطفال من فهم أجسادهم وحدودها، وتعزيز ثقتهم في التعبير والشكوى، وتدريب أولياء الأمور والمعلمين على الاكتشاف المبكر لتعرض الأطفال للتحرش والإجراءات الوقائية، وخلق حوار مفتوح وآمن بين الطفل وبيئته، والتشبيك مع الجهات الرسمية لتفعيل خطط الحماية والاستجابة.
وما خطة عمل الحملة وبرامجها؟
يتم بالفعل إنتاج محتوى تثقيفي مبسط - فيديوهات قصيرة، قصص مصورة، منشورات تفاعلية- بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية للأهالي والمعلمين بالتعاون مع المختصين، وتوزيع نشرات ورقية وتفاعلية توضح خطوات الحماية والاستجابة، وإعداد دليل وقائي شامل يمكن اعتماده داخل المؤسسات التعليمية، وتفعيل شعار الحملة "اتكلم... احنا معاك" لخلق بيئة آمنة تمكن الضحية من البوح والتعبير عما تعرضت له، كذلك إطلاق أيام توعوية في المدارس والمراكز المجتمعية، بالإضافة إلى تدريب المرشدين النفسيين في المدار .
وماذا عن الفئات المستهدفة للحملة؟
الفئة المستهدفة الأولى بالطبع هى الأطفال (من 4 إلى 15 عامً ) وتوعيتهم بحقوقهم وحدود أجسادهم، وتعليمهم كيفية التعرف على المواقف غير الآمنة والتصرف حيالها، وتمكينهم من التعبير والبوح دون خوف، كما نستهدف أولياء الأمور من خلال تعزيز قدرتهم على فتح حوار آمن مع أبنائهم وتدريبهم على ملاحظة العلامات النفسية والسلوكية الدالة على التعرض للتحرش، وتعريفهم بالإجراءات القانونية والدعم المتاح، كما يتم استهداف المعلمين والمربين من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لحماية الطلاب داخل المدرسة وتمكينهم من التدخل الآمن في حال الاشتباه أو التبليغ، وتدريبهم على تعليم الأطفال مهارات الحماية الذاتية بطريقة مناسبة لأعمارهم، والاختصاصيون النفسيون والاجتماعيون من خلال إشراكهم في تقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين وتدريبهم على تنفيذ جلسات توعية وتفريغ نفسي، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والمراكز المجتمعية من خلال تطبيق برامج وقائية داخل المدارس والروضات، وكذا الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من خلال المساهمة في التشريعات الوقائية وتوفير الدعم اللوجستي والإعلامي للحملة، وأخيرا المنصات الإعلامية والرقمية من خلال تسليط الضوء على الحملة وتوسيع دائرة التأثير المجتمعي المساهمة في نشر قصص توعوية ومحتوى داعم.
ساحة النقاش