كتبت: إيمان العمري 

في ماراثون الثانوية العامة كل عام يحلم جميع الطلاب بالحصول على أعلى الدرجات حتى يتمكنوا من الالتحاق بالكلية التي يريدونها، لكن ما هي الوصفة  السحرية لتحقيق ذلك الحلم؟ هذا ما يقدمونه لنا أوائل الثانوية العامة لعام 2025.

البداية مع حسن بيومي، الحاصل على المركز السادس في القسم العلمي شعبة الرياضة ويحدثنا عن تجربته مع النجاح بتفوق ويقول: كان الالتحاق بكلية الهندسة هدفي، لذلك سعيت لتحقيقه، واجتهدت في ذلك عن طريق مجموعة من الخطوات، كانت البداية من أول يوم في العام الدراسي، وضعت جدولا لكل المهام التي يجب أن أنجزها في يومي مع التركيز في كل ما أقوم به، وتقسيم الوقت ما بين المذاكرة وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تخصيص وقت للراحة، المهم هو عدم التشتت واستذكار الدروس بذهن صافي، ولا يمكن نسيان دور الأسرة في المساندة المادية والنفسية والتشجيع لأحقق ما وصلت اليه.

وتتفق معه في أهمية عمل جدول للمذاكرة ياسمين حسام، الحاصلة على المركز التاسع القسم الأدبي وتقول: يجب وضع جدول يومي للمهام التي يجب القيام بها على المدى القصير بجانب عمل جدول أسبوعي حتى لا تتراكم الدروس على الطالب مع الاهتمام بشكل كبير بالمواد ذات الدرجات الكبيرة مثل اللغتين العربية والإنجليزية في القسم الأدبي، مع ضرورة وضع هدف أمام الطالب يسعي إليه، فمثلا لأننى أحب اللغات سعيت لدراستها ووضعت كلية الألسن هدفا أمامى ما جعلنى أتفوق حتى وجدت نفسى بين أوائل الجمهورية.

ويتشابه الوضع مع مي حسن، الحاصلة على المركز الثاني القسم العلمي شعبة علوم التي حلمت بالالتحاق بكلية الطب وترجمت ذلك بأن بدأت في استذكار مواد الثانوية العامة قبل بداية العام، وحرصت على ألا تتراكم الدروس عليها من خلال تنظيم وقتها والاعتماد على نفسها في الاستذكار والتحصيل مع التعامل كل مادة بشكل منفرد وفق ما تحتاجه من وقت وجهد.

أما زينة علام، الحاصلة على المركز العاشر القسم الأدبي فترى أنه لا توجد وصفة سحرية للتفوق يمكن أن يطبقها جميع الطلاب فلكل طالب حالته الخاصة وعليه الاستذكار وفقا للطريقة التي تتفق مع طبيعته والمواد التي يدرسها، المهم أن يختار ما يراه مناسبا له ويحقق من خلاله أحلامه. 

وتضيف: اخترت القسم الأدبي لأنى أحب دراسة المواد الأدبية، وهى طريقى للالتحاق بكلية الإعلام. 

نصائح ذهبية

في الختام يقدم د. حسن شحاتة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس مجموعة من النصائح المهمة للتفوق ويقول: الهدف الأساسي لطلاب الثانوية العامة هو التفوق وليس النجاح فقط، والأمور الجوهرية لذلك يحددها المثلث الذهبي للتفوق والذي يتكون من ثلاثة أضلاع، الأول هو الطالب الذي يستقل في المذاكرة والتحصيل فهو يضع أسئلة ويلخص ويضع خطوطا ملونة تحت المعلومات الأساسية وهو يذاكر دروسه، هو الذي يستفيد من النماذج الإرشادية التي تضعها الوزارة وتضع إجاباتها النموذجية، ويتمثل الضلع الثاني فى المنزل باعتباره المحفز والمشجع الذي يشكل الحضن الاجتماعي للطالب، والثالث المدرسة بالمراجعات والامتحانات المستمرة، وتحديد نقاط الضعف في كل مادة وتقديم التدريبات والأنشطة اللازمة لتقوية الطالب، وقبل ذلك كله اعتماد الطالب على الله وإيمانه بأن لكل مجتهد نصيب وقدرته على التفكير الإيجابي وثقته بنفسه.