نجلاء ابو زيد 

مخاوف مشروعة

عمري 39 سنة وأعمل بوظيفة مرموقة ومستوايا الاجتماعى والاقتصادى جيد جدا تقدم لى دكتور مرتاح ماديا لكن مطلق ولديه ولدان ومستحيل يرجع لزوجته لأنه طلقها ثلاث مرات، حدث بيننا إعجاب لكن بعد الخطوبة أخبرني أنه ينفق على أولاده وأمهم لأنها لا تعمل وليس لها مصدر دخل ومعتمدة عليه كليا وأخبرني أنه لا يريد الإنجاب حتى نتمكن من الاستمتاع بحياتنا ونسافر دون أى التزامات، وعندما رفضت الفكرة تراجع وأخبرني أنه سيتركها للظروف، حاليا يراودنى إحساس أنه يريدنى أن أنفق على البيت وأنه يوفر أمواله لطليقته وأولاده، هو شخص غير بخيل لكن يسأل كثيرا عن دخلى، خائفة يقصر ماديا تجاهى على أساس أن لدى دخل خاص، لا أعرف هل أنهى الارتباط رغم أنه فرصة من حيث الشكل والوظيفة والأخلاق ولا أصارحه بمخاوفى.

سالى

أستوعب جيدا مخاوفك خاصة أنه مطلق ولديه أسرة ينفق عليها، لكن فى نفس الوقت ألمح بين السطور إعجابا متبادلا بينكما، بالإضافة لشعورك أنه فرصة جيدة بالنسبة لعمرك، هنا عليك حسم المخاوف التى تعكر عليك الاستمتاع بفترة الخطوبة وذلك بالتحدث معه عن نظرته لطبيعة الحياة بينكما فى المستقبل، ويمكنك أيضا أن تتحدثى معه عن تأسيس البيت وما يريد شراءه فيه، وإذا لمست بشكل واضح أنه يريدك أن تقومى بتأسيسه فهذا مؤشر قوى لوضع الحياة بينكما فى المستقبل، لكن إن تولى تجهيزه كأى عريس مع مشاركتك الطبيعية كأى عروسة فهذا مؤشر جيد وتذكرى أنك عندما رفضت اقتراحه بعدم الإنجاب استجاب لرغبتك مما يعنى أنه يريد الارتباط بك وأنه معجب بك وعليك أن تحسمى الأمر مع نفسك، وهو أن هناك بيتا ثانيا ينفق عليه بشكل كامل ولم يخدعك، فهل ستقبلين بهذا الوضع إن لم يستطع على تلبية احتياجاتك؟ إجابتك على هذا السؤال بصراحة سيساعدك جدا فى الاستمرار فى العلاقة أو إنهائها لعدم قدرتك نفسيا على تحمل تبعاتها.

حياتى الخاصة

 

متزوجة منذ 15 سنة ولى نظام فى حياتى لأنى أحب الخصوصية جدا لكن زوجى مؤخرا بدأ فى كسر هذه الخصوصية، فعندما تأتى والدته وأخته لزيارتنا يدخلهما غرفة الأولاد لأن بها التكيف ويقدم الأكل والمشروبات على السراير، وعندما أضحك قائلة نقعد فى الريسبشن أفضل يعلق قائلا هم مش غرب والجو حر فى الريسبشن، فأصمت حتى تنتهى الزيارة، وعندما يرحلا أخبره أن الأولاد يتضايقون من الجلوس وتناول الطعام على السرير وأن كل بيت ليه نظامه وده نظامى منذ زواجنا، فيضحك قائلا كل حاجة بتتغير وماما بتستريح فى التكيف وعلى السرير، وبدأ يلمح أنه بعد زواج شقيقته قريبا ستأتى والدته للإقامة معنا وهذا الوضع لا أتحمله، فوالدته تتدخل فى كل شىء ولا تكف عن طلب الأشياء خلال زيارتها فكيف سيكون الوضع إن أقامت عندنا وأنا أعمل ووقتى ضيق جدا ولا أعرف ماذا أفعل أعلن رفضي صراحة للأمر لأنه قد يؤدى لطلاقنا لأن والدته عكسى فى كل شىء أم ماذا؟

مريم

أتفق معك أن لكل بيت نظامه وأسلوب إدارته التى يتفق عليها الزوجان، وطالما مضى على زواجكما 15 سنة فهذا يعنى قدرتكما على وضع نظام واضح لإدارة البيت، لكن هذا لا يمنع من كسر هذا النظام لبعض الوقت لإرضاء كبار السن سواء أهل الزوج أو أهلك، وما يفعله مع والدته بالتأكيد كنت ستفعلينه مع والدتك إذا زارتك والجو شديد الحرارة، فقدر من التنازل حتى تمر المواقف فى هدوء ليس عيبا لكنه قدرة على تجاوز أزمات بسيطة يمكن أن تدمر العلاقة إذا لم نحسن التعامل معها، أما بالنسبة لإقامة حماتك بعد زواج ابنتها فطالما لم يصرح فهذا يعنى أن الأمر ما زال فى طور النقاش وليس من مصلحتك مناقشته الآن، لكن إذا طرحه هنا عليك أن تراعى مشاعره كابن بار يريد أن يطمئن على والدته، لذا لا يجب أن تتشاجرى معه لكن ساعديه فى وضع حلول منطقية كأن يذهب للمبيت عندها بعض الأيام وأن تأتى هى بعض الأيام دون إقامة كاملة لأن لكل شخص نظام فى بيته وأنت لا تريدين أن تحدث مشاكل معها الهدوء فى مناقشه الأمر سيساعدك فى إقناعه لكن الإصرار والرفض الكامل سيخلق حالة من العناد ليست فى مصلحة أيا منكما.

 

اللحظات الحلوة

فى كل علاقة زوجية لحظات حلوة فى ذاكرة كلا الطرفين ربما لا نتذكرها لكثرة الأعباء والضغوط المحيطة بنا لكن إذا شاءت الظروف وتذكرنا واحدة من هذه اللحظات نشعر بنشوة عجيبة وسعادة حقيقية، وطالما للذكريات الحلوة هذا المفعول السحرى لماذا لا نبحث فى ألبوم الصور وفى ذاكرتنا عن أى لحظة حلوة ونتحدث عنها ونستعيد مشاعرنا وقتها لننعم ببعض السعادة ولننعش الحب الكامن فى نفوسنا، فما نعانيه الآن من ضغوط اقتصادية أصاب علاقتنا الزوجية بكثير من التوتر واستعادة الذكريات الحلوة قد تمنحنا بعض الهدوء والاسترخاء وتمنحنا طاقة إيجابية تساعدنا على الاستمرار وتحمل صعاب الحياة.

المصدر: نجلاء ابو زيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,788,735

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز