نيللي سيد
شجرة الصنوبر من أجمل الأشجار حول العالم وهي تدخل في العديد من الاستخدامات سواء في إعداد الطعام أو في صناعه الأخشاب والأدوات المنزلية التي تتميز بمقاومتها للجراثيم والبكتيريا، وتنتمي بذور نبات الصنوبر إلى الفصيلة الصنوبرية وهي بذور صغيرة الحجم تمتلك شكلا طوليا وقواما مقرمشا ولها مذاق حلو، ويوجد منها نوعان وهما الصنوبر الأبيض الذي يمتلك مخروطاً طويلا ونحيلا، والصنوبر الراتنجي أو الصنوبر الأحمر الذي يمتلك مخروطاً قصيراً ومستديرا، ويستخدم الصنوبر بشكل كبير في المطبخ العربي ويشتهر بطعمه اللذيذ وفوائده العديدة لغناه بالمغذيات المختلفة ويتم أكل بذوره ويستخدم في الطهي أحيانا وإعداد السلاطات والصلصات، كما يمكن إضافته إلى الحلويات، ويستخلص زيت الصنوبر من أوراق شجر الصنوبر التي تشبه الإبرة والتي تمتلك رائحة قوية، ويمتاز هذا الزيت بخصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، كما أن مستخلصه ورائحته تتوافران بكثرة في العديد من المواد التي تستخدم يوميا كمنظفات الأرضيات والأثاث والمطهرات ومعطرات الجو.
تعمل بذور الصنوبر على تعزيز صحة الجهاز المناعي وحماية الجسم من الأمراض المختلفة نظرا لاحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات والعناصر الغذائية والتي لها العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان وتعطيه الطاقة والحيوية والنشاط، فهي تمده بالكربوهيدرات والطاقة والألياف والسكريات والنشاء والبروتينات والأحماض الأمينية والدهون والأحماض الدهنية، وعناصر معدنية مختلفة كالكالسيوم و الحديد والزنك والفوسفور والماغنيسيوم والبوتاسيوم، الصوديوم والنحاس والمنجنيز والسيلينيوم، وبفيتامينات (ج- أ- هـ- ك- ب1- ب2- ب3- ب6)، وحمض البانتوثنيك، وحمض الفوليك والكولين والبيتين.
تحافظ بذور الصنوبر على صحة الجهاز العصبي وتحسن القدرات العقلية نظرا لاحتوائها على نسبة كبيرة من الحديد والفيتامينات الأخرى بالإضافة إلى احتوائها على دهون غير مشبعة تساعد على تنظيم السكر في الدم وحماية مرضى السكر من الغيبوبة والأمراض الأخرى، كما تعزز صحة الجهاز الهضمي وتحافظ عليه من الالتهابات والتقرحات وتسكن الألم وتحافظ على صحة القولون وتحميه من الالتهابات والغازات والانتفاخ وتقلل من أعراض الإمساك والمغص، كما يحتوي الصنوبر على خصائص مهمة تساعد على إنقاص وزن الجسم والتخلص من السمنة والدهون.
أشارت العديد من الدراسات العلمية المختلفة إلى أن تناول بذور الصنوبر يساعد في خفض مستويات الكولسترول المرتفعة ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويعد الصنوبر من الأطعمة الصديقة لصحة القلب وحمايته من الجلطات والأزمات القلبية حيث تحتوي حبوب الصنوبر على مستويات عالية من المغنيسيوم الذي يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وكما يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ويساعد على تقليل القلق والإجهاد والاكتئاب، والعمل على تحسين النوم والذاكرة، كما يشتهر بقدرته على تحسين المزاج والنفسية، وتناول كميات عالية منه ترتبط بانخفاض نوبات الغضب والتصرفات الأخرى المرتبطة بتغيير المزاج، حيث لاحظت دراسة علمية أن هناك علاقة ما بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم والإصابة بالاكتئاب وبالإضافة إلى عمل حبوب الصنوبر بشكل إيجابي على الحماية وخفض خطر الإصابة بأنواع معينة من الأمراض السرطانية والأورام مثل سرطان الثدي والمعدة والقولون والجلد والبروستاتا.
للصنوبر فوائد عديدة لجسم الإنسان حيث وجد أن تناول كمية معتدلة من الصنوبر باستمرار يعمل على الحفاظ على وزن صحي وتعزيز صحة العظام وذلك بسبب احتوائه على مستويات مرتفعة من فيتامين (ك) الضروري لصحة العظام، كما أن حبوب الصنوبر تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تعمل على تعزيز صحة الجسم وتبطئ عملية الشيخوخة والحفاظ على صحة ونضارة البشرة من الحبوب والبثور والهالات السوداء والتجاعيد، كما تعمل على الحفاظ على صحة العيون وتجنب مشاكلها.
ساحة النقاش